ينتظر عدد من أهالي جازان توزيع المنح أكثر من 32 عاما، تطلعوا خلالها إلى امتلاك أراض لتشييد مساكن فيها. وفيما طالب الأهالي بالإسراع في اطلاق هذه المنح لهم، أكد ل «عكاظ» مساعد أمين منطقة جازان للعلاقات العامة والإعلام عيدروس الأمير أن سبب تأخر منح الأراضي في المنطقة وأبو عريش والمحافظات الأخرى يرجع لخضوعها لنظام الأراضي، وكذلك انعدام الأراضي الحكومية في ظل وجود اعتراضات على بعض المواقع، مفيدا أن منح الأرض يجري وفق آلية حددتها الأنظمة والتعليمات وفقا للأسبقية في التقديم. وطالب عدد من المواطنين من وزارة الشؤون البلدية والقروية دراسة لتسوية حالات ذوي الدخل المحدود الذين لا يملكون أراضي، وقالوا ل «عكاظ» مازلنا ننتظر أراضي منذ 30 عاما، وبلغت قوائم منتظري أراضي المنح السكنية في المنطقة أكثر من 100 ألف مواطن، فيما وصلت قوائم الانتظار في الصندوق العقاري إلى 20 ألف مواطن، متسائلين متى نستلم أراضينا؟، وأين نذهب في ظل ارتفاع أسعار الأراضي والإيجارات وتحكم المستثمرين في أسعار العقار في المنطقة؟. إلى ذلك يقول محمد حكمي لدي معاناة أزلية مع أمانة المنطقة فقد سبق أن قدمت لها طلبا لمنحة أرض عام 1401ه وكان وقتها عمري 26 عاما ومضى 32 عاما من الانتظار دون أن أحصل عليها، وأخيرا بعد أن وصلت إلى مرحلة الشيخوخة أخبرني أحد أقاربي بأن اسمي ظهر من ضمن الأسماء الممنوحة للأراضي في مدينة جازان، وعند الذهاب لمشاهدة الأرض المنتظرة كانت الصدمة الكبرى، بأنها تقع خارج العمران، وتنعدم فيها الوسائل الخدمية وتحتاج إلى 30 عاما أخرى حتى تصل إليها، إضافة إلى ذلك طول الانتظار الذي يحتاج عدة أعوام في صندوق التنمية العقارية. وقال كل من محمد عبدالله وفهد قاسم، إن أمانة المنطقة سبب في تعطيل المنح السكنية وإيقافها مع وجود الأراضي الشاسعة والكبيرة جدا في المنطقة، مما جعلنا ننتظر فترة طويلة، مطالبا الأمانة بتحديد أراض لتوزيعها على المواطنين. من جهته قال نايف عبدالله يجب أن تكون هناك دراسة تسوية بين الفقراء المحتاجين للأراضي لتسليمهم أراضي أو قروضا عقارية، وأضاف تركي أحمد نتطلع لاعتماد أراض سكنية لنا مع ارتفاع أسعار الأراضي