ارجع صندوق التنمية العقارية في منطقة جازان قلة القروض الممنوحة للمواطنين في المنطقة الى محدودية الصكوك الصادرة للمنح التي تخصصها أمانة جازان للمواطنين. وأوضح مسؤول في إدارة الصندوق، رفض الكشف عن اسمه بحجة ان المخول بالتصريح هي الإدارة العامة في الرياض في الوقت الذي لم ترد الإدارة على اتصالات «عكاظ»، ان اسباب قلة القروض العقارية في منطقة جازان تعود الى قلة صكوك تملك الأرض، حيث تعد المنطقة الأقل إصدارا للصكوك على مستوى المملكة، مرجعا السبب الى بطء أمانة المنطقة في تنفيذ المنح الممنوحة للمواطنين والتي وصلت فيها قوائم الانتظار الى 20 عاما. وأضاف: من خلال العمل على النظام القديم والذي يتطلب إحضار صك تملك للأرض في الحصول على قرض من صندوق التنمية العقارية، كان الإقبال ضعيفا بسبب ان معظم أهالي منطقة جازان لا يملكون أراضي عليها صكوك شرعية إلا من خلال منح الأراضي التي تقوم بتوزيعها الأمانة خلال السنوات الماضية، في الوقت الذي أرجع فيه مساعد أمين منطقة جازان للعلاقات العامة والإعلام عيدروس الأمير سبب تأخر المنح لنظام الأراضي، وكذلك إمكانية توفر الأراضي الحكومية في ظل وجود اعتراضات على بعض المواقع. آلية صرف القروض وعن آلية صرف القروض العقارية بين منطقة وأخرى، وما يلاحظ من ان ما يصرف لمنطقة جازان طيلة العام لا يتجاوز مائة قرض، فيما يصرف في منطقة أخرى ما يتجاوز ثلاثة آلاف قرض، أوضح المصدر ان تلك الآلية تعود الى معايير تصرف بها فينظر الى المنطقة الاشد ازدحاما على طلب القروض فيصرف لها النصيب الأكثر من قوائم الانتظار. فرع واحد وعن وجود فرع واحد في منطقة جازان للصندوق رغم اتساع مساحتها، فيما يوجد أكثر من فرع في مناطق أخرى، أفاد بان قرب المحافظات في المنطقة هو السبب في وجود فرع واحد، بالإضافة الى انعدام الصكوك في عدد من محافظاتها الشرقية، وكذلك الإقبال الضعيف نتيجة عدم وجود صكوك تملك اراض للمواطنين، مشيرا الى ان النظام الجديد الذي ينص على التقديم لصندوق دون صك تملك للأرض اظهر مدى الطلب الكبير لأهالي المنطقة على قروض الصندوق. الى ذلك قال كل من محمد حكمي، خالد عطيف، وإبراهيم حازمي (من أهالي جازان) نسبة توزيع القروض العقارية للصندوق بين المنطقة والمناطق الأخرى ليس عادلا، فنحن نلاحظ ان نصيب المنطقة قليل جدا مقارنة مع المناطق الأخرى رغم أنها متقاربة في المساحة، فضلا عن زيادة عدد سكانها الذي يتجاوز المليوني نسمة. وطالبوا بفتح فروع أخرى في المنطقة لكبر مساحتها وإعطائها اكبر قدر ممكن من القروض لحاجة سكانها الى بناء منازل لهم، والذين ما يزالون ينتظرون وصول أدوارهم للحصول على القرض العقاري على مدى فترة تجاوزت 15 عاما. يذكر أن «عكاظ» نشرت أمس عن شكوى الممنوحين أراض سكنية ضاحية الملك عبدالله بجازان من عدم تمكنهم من الحصول على صكوك تملك لمنحهم منذ عدة سنوات، وهو ما أرجعه مساعد أمين جازان لوجود من يدعي ملكية نحو 1700 قطعة من أراضي المخطط، مشيرا إلى أن لجنة وزارية تعمل على متابعة الوضع متوقعا حسم الأمر قريبا.