كلما أتذكر تلك اللحظات الدامية التي فتكت بصغيرة من قبل أمها نتيجة غضب أتعوذ بكلمات الله التامات من ذلك الزائر المذموم وأحاول إن باغتني أن أطبق سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام في كيفية التعامل معه. المشهد المختصر الذي ذكرته آنفا لم يكن من ضروب الخيال والإدعاءات والافتراءات بل واقع مرير تجرع حزنه الوطن وأبكى الكثير من المقل، مشهد مؤثر للغاية فحواه وتفاصيله ليست مهمة بقدر نتائجه التي علي أن أوجهها لكل رجل أو امرأة يفقدون تركيزهم عندما يغضبون لما تحاولون عندما تبتئس أعصابكم أن تظهروا قواكم أمام أقرب الناس. نعم صراحتي مستقيمة لكي تصل إلى كل عقل لازالت تعبث به أهواء اسمها رجل عصبي أو إمرأة عصبية فهل هذا الاختلاق يجعلنا ننهال على أبنائنا وأحبابنا بالركل والضرب والشتم كحال تلك الأم المهلوعة التي كانت ضربات المفك آخر أوراق الحنين المحترقة على جسد ابنتها فلا بوركت من غضب تفقدنا من أحببناه وأحبنا، أحوالنا مع هذه (العصبية) المختلقة من التراكمات البشرية لابد أن تنتهي بأي حال من الأحوال فيا من تشعرون بتقمصها في مشاعركم وضمائركم لتتداركوا أوقاتكم ولا تضيعوا من تحبون بجريرة الغضب الظالمة فوالله إنها لن تزيد الرجال شهامة ولا النساء وقارا إنما تخلق في الذوات الحماقة التي نحسبها تزيدنا رفعة بين الأمم. حمد جويبر (جدة)