.. تمثل بلادنا بكبر مساحتها، وامتداد الطرق بمئات الكيلومترات بين مدنها قارة بحالها، فالطريق بين مكةوالطائف يزيد على 150 كيلومترا، وبين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة أكثر من 400 كيلومتر، كما أن من جدة للمدينة المنورة وبالعكس لا يقل عن 400 كيلومتر، أما بالنسبة للمسافة بين الطائف والرياض وبالعكس فهي تزيد على الألف كيلومتر. وجميع هذه الطرق بامتداداتها البالغة الطول تم للدولة سفلتتها وفق أحدث المواصفات الحديثة. لكن المؤسف.. بل المزعج أنه على جميع هذه الطرق لم تقم استراحات يمكن للمسافرين الاستراحة بها ولا استعمال مرافق الخدمة بها، من مطاعم نظيفة، أو حمامات يمكن للإنسان أن يقترب منها فضلا عن الدخول إليها وقضاء حاجته بها. وكانت جريدة «المدينة» قد نشرت بعدد 25/12/1432ه خبراً مزعجاً في صفحتها الأولى بعنوان «استراحات الطرق السريعة.. وصمة عار في جبين الخدمات» ومما جاء في الخبر: «ماذا يحدث داخل مطاعم واستراحات ومحطات الطرق السريعة في محافظة الطائف.. إنها فوضى ما بعدها فوضى كما يؤكد المسافرون الذين يصفون هذه المواقع بأنها (وصمة عار) في جبين الخدمات، مؤكدين أن تدني المستوى وسوء النظافة تجبرهما على الصوم والابتعاد عن الراحة. وفي جولة على مطاعم واستراحات الطرق السريعة.. كشفت الجولة الكثير من الأمور التي لا يمكن السكوت عليها، فغالبية العمالة التي تعمل في هذه المواقع دون تراخيص رسمية». ولما كنا لا نرضى بوصمة العار هذه والتي تشوه سمعة بلادنا فإننا نطالب هيئة السياحة والآثار أن تشكل لجنة للوقوف على الاستراحات بجميع الطرق وقفل ما يعتبر وصمة عار ووضع مواصفات متعارف عليها عالمياً للاستراحات التي يحتاج إليها الجميع وخاصة المسافر عبر الطرق السريعة والممتدة بمئات الكيلومترات.. فهل إلى ذلك من سبيل؟ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة