أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء بيانا حول ما نشره حمزة كاشغري من تطاولات على مقام النبوة في صحفته بموقع «تويتر»، مؤكدة أن الاستهزاء بالله ورسوله وآياته وشرعه وأحكامه من أعظم أنواع الكفر وهو ردة عن دين الله. وأبانت اللجنة أن الاستهزاء بالله أو رسوله أو كتابه أو شيء من دينه يعد تنقصا واحتقارا، مشددة على أن احتقار شيء من ذلك وتنقصه كفر ظاهر وعداء لرب العالمين وكفر برسوله الأمين. وأكدت اللجنة أن الواجب محاكمته شرعا، كما أن الواجب على عموم المسلمين الحذر من مثل ذلك سواء بالقول أو بالكتابة أو بالفعل حذرا من غضب الله وعقابه والردة عن دينه وهو لا يشعر. وكانت اللجنة الدائمة عقدت اجتماعها الاعتيادي أمس الأول واستحوذت قضية الكاشغري جل الاهتمام والموضوعات المطروحة من قبل الأعضاء البالغ عددهم ستة برئاسة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. من جانبها، استنكرت شبكة السنة النبوية وعلومها، كتابات كاشغري المسيئة، معتبرة أنها تعد على الذات الإلهية وعلى مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وأوضح المشرف العام على شبكة السنة النبوية الشيخ الدكتور فالح الصغير، أن هذا التعدي السافر يعد من أعظم المنكرات، والذي يستوجب على الجهات المختصة اتخاذ ما يلزم تجاه هذه الضلالات الكبرى؛ ليكون رادعا لغيره، مؤكدا ثقته بولاة أمر هذه البلاد في الوقوف بحزم تجاه كل من يمس الثوابت الدينية؛ انطلاقا من سياسة البلاد القائمة على شرع الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. أما الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، فأكدت في بيان لها أن ما صدر عن حمزة كاشغري ليس زلة قلم ولا خطأ في فهم، بل تعمد وصف الله تعالى بكلام شنيع، في طياته الضلال والانحراف البين، وكذلك إساءة الأدب مع النبي، واستخف بجنابه الشريف.