أشاد خبراء عالميون في رياضة الفروسية بالنمو الملحوظ لملاك الخيل في المملكة وزيادة أعداد الخيول واهتمام أولياء الأمور بالبحث عن مدارس متخصصة لتعليم أبنائهم هذه الرياضة. ويظهر ذلك من خلال الزيادة المرتفعة في أعداد الخيل المسجلة في نادي الفروسية بالرياض، والإقبال المتزايد على المشاركة في السباقات والذي أوقع النادي في حرج أثناء تقسيم الأشواط، حيث لا يتسع كل شوط إلا ل18 رأساً، وتقسيم الشوط يعني تقسيم الجائزة المالية التي ستنقص من قيمتها، والتي واجهت انتقادات عدة مطالبة بزيادة الأشواط وليس تقسيمها. وقال مدير مكتب مدير عام نادي الفروسية عبدالعزيز الشليل، "الطلب في نادي الفروسية متزايد بشكل لافت للمشاركة بسباقات الخيل، مما يدل على تطور الفروسية تدريجياً". من جانبه، أكد الإعلامي المتخصص في شؤون الفروسية الزميل سعود المغيري أن الجماهير باتت تستوعب الفوائد المالية والبدنية والصحية التي تعود من الفروسية بعد أن نجحت المملكة في إبرازها كرياضة استثمارية. وعلى الصعيد ذاته، ساهمت الدورات التي ينظمها الاتحاد السعودي للفروسية للأطفال، والدورات التي يقيمها الفرسان على نفقتهم الخاصة كالأمير بدر بن محمد والأمير عبدالله بن متعب، وتوافر مدارس فروسية (قفز حواجز) تحت إشراف متخصصين، في ظهور فرسان جدد على الساحة. ويؤكد مالك نادي الصافنات لتدريب الخيول نوفل النوفل أن ارتفاع الوعي التربوي لدى المواطن واتصاله بالموروث التاريخي بحكم عاداته الاجتماعية دفعا بأولياء الأمور إلى الاهتمام بتعليم أبنائهم ركوب الخيل، مما أدى أيضاً إلى زيادة الإقبال على النادي للالتحاق ببرامجه.