أكد رئيس لجنة الشعر الشعبي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية، صبار العنزي، دعوة 30 شاعراً ومؤرخاً لحضور أنشطة المهرجان، مشيراً إلى إقامة ندوة نقدية هذا العام بمشاركة عدد من المختصين، وبين العنزي في حديثه ل «عكاظ» أن المهرجان يعد حاضنا قويا للشعر الشعبي الذي ينطلق من التراث الأصيل، ويدعو شعراء عربا للتعرف على تراث البلد المضيف. وأضاف: أضحى المهرجان محط أنظار الشعوب، وتتسابق الدول للمشاركة فيه نظرا لعالميته وأهميته ومدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة سعود الرومي يحرص على أن تكون لجنة الشعر الشعبي على تواصل مع كل ما يعرض من فنون للدول المستضافة، وسبق للجنة الشعر الشعبي أن شاركت في القاعة الكبرى عبر تقديم ألوانهم الفلكلورية وقدموا للزائرين الموروث الشعبي والفنون القديمة، وجار العمل على تطوير هذه المشاركة في السنوات المقبلة، وفيما يتعلق بمسابقات الشعراء ومحاكاة برامج مسابقات الشعر، قال: الفكرة مطروحة ولكن هناك بعض العوائق التي تحول دون تطبيقها ومنه على سبيل المثال، ضيق الوقت وبعض الترتيبات التنظيمية والإدارية. وحول جديد لجنة الشعر الشعبي في الجنادرية لهذا العام قال: «هناك ندوة نقدية تتناول نصوصا شعرية مختلفة الجوانب يديرها ويشارك فيها عدد من النقاد المتخصصين، وبما أن النقد للشعر العامي جديد في بابه، ولا يمارسه إلا القليل مقارنة بحجم المنتج الشعري عموما، وما يشهده من نقد عبر المحاضرات والندوات أو الجلسات الشعرية، وجميعها من وجهة نظري الخاصة لا تعدو عن كونها قراءة انطباعية أولية لا تعتمد على معايير نقدية بل تطغى فيها الأنا النقدية، ولهذا حاولنا مثل غيرنا أن نمارس فضيلة هذا الفعل النقد الأدبي في (جنادرية 27) من خلال استضافة عدد من النقاد ذوي المعرفة الثقافية بالصيغ والدلالات واللهجات والبحور والعبارات، والمملكة غنية بشعرائها الشعبيين ولا تخلو أيضا من النقاد المتخصصين الدارسين لمنهجية هذا الفن الذي يتميز بتنوعه وألوانه وفنونه. وزاد: «المساحة الفكرية الممنوحة للشعر الشعبي في كل أطياف وأشكال الاتصال أعطت هذا اللون الأدبي حضورا وأضحت وسائله تعج بالكثير من الشعراء، وقد زاد عددهم بشكل كبير ومنهم بطبيعة الحال الجيد ومنهم دون ذلك فمن يضع معايير جودة هذا المنتج الحسي غير النقاد ولو كان ذلك لا يروق للبعض ولكن في ظل ممارسة هذا النقد ستبقى النصوص الجيدة وتشهد الساحة حراك أدبي ومزيد من الحضور والمتابعة». وخلص: «تجاوبت إمارات المناطق المختلفة مع إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة، ورشحوا شعراء ورواة ونقادا وعازفي ربابة، ولم يستبعد أحد وهناك في الجنادرية أكثر من ثلاثمائة ضيف من مختلف بلدان العالم». وأضاف أن الشعر الشعبي له محبون ومتذوقون في المهرجان وله رواج كبير خاصة العرضات الشعبية التي تدلل على التراث الخاص بالأهازيج الشعبية وما كان يقدم في الأفراح والتي يجتمع حولها الكثير من أبناء المناطق، بل إنهم يشاركون في العرضه لذلك تمت جدولة جميع أنشطة الشعر الشعبي ليتسنى للجميع معرفة وقتها وأماكن عرضها والتي ستعلن في بعض وسائل الإعلام إضافة إلى تقديمها للزائر وتوزيعها بشكل يومي.