ضمن الجديد الذي تقدمه لجنة الشعر الشعبي بالجنادرية هذا العام إقامة ندوة نقدية تتناول نصوصا شعرية مختلفة الجوانب يديرها ويشارك فيها عدد من النقاد المتخصصين صرح بذلك الأستاذ صبار العنزي رئيس لجنة الشعر الشعبي منوها ان النقد الأدبي للشعر العامي جديد في بابه ولا يمارسه إلا القليل مقارنة بحجم المنتج الشعري عبر محاضرات وندوات أو جلسات شعرية خاصة وان كان هناك بعض الاجتهادات النقدية ولكنها من وجهة نظري الخاصة لا تعدو عن كونها قراءة انطباعية أولية لا تعتمد على معايير نقدية بل تطغى فيها الأنا النقدية ولهذا حاولنا مثل غيرنا ان نمارس فضيلة هذا الفعل النقد الأدبي في جنادرية 27 من خلال استضافة عدد من النقاد ذوي المعرفة الثقافية بالصيغ والدلالات واللهجات والبحور والعبارات . وأشار العنزي إلى ان المملكة غنية بشعرائها الشعبيين وهي أيضا لا تخلو أيضا من النقاد المتخصصين الدارسين لمنهجية هذا الفن الذي يتميز بتنوعه وألوانه وفنونه.. وعن سبب احتضان الجنادرية للنقد ذكر أن المساحة الفكرية الممنوحة للشعر الشعبي في كل أطياف وإشكال الاتصال أعطت هذا اللون الأدبي حضوراً وأضحت وسائله تعج بالكثير من الشعراء وقد زاد عددهم بشكل كبير ومنهم بطبيعة الحال الجيد ومنهم دون ذلك فمن يضع معايير جودة هذا المنتج الحسي غير النقاد ولو كان ذلك لا يروق للبعض ولكن في ظل ممارسة هذا النقد ستبقى النصوص الجيدة ، وتشهد الساحة حراكا أدبيا ومزيدا من الحضور والمتابعة ونحن نحرص على الناقد الملم والمالك لأدوات النقد وكما تعلمون أن الساحة لا تتحمل من لا يمتلك مقومات الناقد وستلفظه وهدفنا في لجنة الشعر الشعبي هو إثراء هذا الأدب بالدراسات النقدية الفنية الرصينة وليس فتح الباب على مصرعيه لمن لم يمارس النقد ولا يملك زمام معالجاته النقدية . وختم الأستاذ صبار عن تفاؤله بنجاح التجربة خاصة وأنها تمارس على صفحات الصحف فما المانع ان تضمها ندوة أو محاضرة أو ملتقى ثقافي والجنادرية لها تجاربها السابقة في هذا المجال .