يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الأربعاء حفل افتتاح المهرجان الوطني السابع والعشرين للتراث والثقافة «الجنادرية»، الذي ينظمه الحرس الوطني سنويا، ويتخلل الحفل الذي يحضره الرئيس الكوري الجنوبي، السباق السنوي الثامن والثلاثون للهجن. وكان صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان، قد أكد أن خادم الحرمين الشريفين أمر بإلغاء الأوبريت الغنائي الذي كان مقررا إدراجه ضمن فقرات الحفل، وكذلك إلغاء العرضة السنوية تضامنا مع ما تمر به بعض الشعوب العربية من أحداث أليمة، على أن تبقى جميع الفقرات كما هي دون تغيير، وكشف سموه أن المهرجان سيشهد تكريم الشاعر إبراهيم خفاجي كشخصية العام نظير ما قدمه طوال مسيرته الشعرية، مشيرا إلى أن هذه الرعاية السنوية للمهرجان من القيادة هي وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة ودعم لمسيرة الثقافة والإبداع في المملكة وفي العالم العربي، وأن هذا المهرجان الوطني الذي استطاع أن يجمع بين إنماء الثقافة بمعناها الواسع ويمازج بينها وبين المحافظة على مفردات التراث بأجمل صورها ومشاهداتها حافظ على امتداد الحرفة والصنعة وتبني الحركة المسرحية وإعادة رسم لوحة الماضي جميلة بكل معانيها، وأشاد بالمشاركات المتميزة لدول مجلس التعاون الخليجي بشقيها الرجالي والنسائي في المهرجان، موضحا أن جمهورية كوريا الجنوبية ستكون ضيف الشرف في جنادرية 27 ليتم من خلالها التعرف على ثقافات أخرى. وتشارك في مهرجان هذا العام أكثر من 18 فرقة شعبية، و300 مثقف وأديب عربي وخليجي، فضلا عن مشاركات أكثر من 300 حرفة من جميع مناطق ومحافظات المملكة إضافة إلى النشاط الثقافي والأدبي والأمسيات الشعرية التي سيشارك بها الجميع وتناقش قضايا اجتماعية واقتصادية وأدبية. ويرعى الأمير متعب بن عبد الله غدا، انطلاقة النشاط الثقافي بمشاركة أكثر من 300 مثقف وأديب عربي، يشاركون في 20 ندوة وأمسية شعرية متواصلة خلال المهرجان، وتأتي ندوات هذا العام تحت شعار «العرب والقوى الإقليمية .. أي مستقبل»، منها ندوة «رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الإصلاح الإداري والمالي ومحاربة الفساد» و«قضايا المجتمع والمرأة والشباب والتعليم طموحات وتطلعات ومعوقات» و«العرب وأفريقيا والعمق الاستراتيجي» و«العرب وأفريقيا والوجود الإسرائيلي» و«العلاقة بين السلطة والمثقف» و«المثقف العربي والمتغيرات» و«العرب وتركيا والأمن الإقليمي» و«العرب وإيران وفرص الشراكة والتعاون» و«العرب وإيران ومحددات العلاقة ومستقبلها» و«العلاقات السعودية الكورية آفاق المستقبل» و«الجيل والإعلام التفاعلي والمجتمع» والإعلام التفاعلي والشباب والمتغيرات».