افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال 27 (جنادرية 27)، وذلك في حضور ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ورئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك، الذي اختيرت بلاده ضيف شرف المهرجان لهذا العام. وكرّم المهرجان في دورته الحالية الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي الذي حاز لقب «شخصية العام الثقافية». وكان خادم الحرمين وجّه بإلغاء الأوبريت الغنائي وحفلة العرضة السعودية لهذا العام تضامناً مع الشعب العربي في سورية ومصر وليبيا، وتقديراً لسوء الأوضاع التي تمر بها بعض الشعوب العربية. وحضر خادم الحرمين قبل حفلة الافتتاح سباق الهجن السنوي ال38 بحضور أكثر من 300 أديب ومثقف من دول عدة. وتبدأ فعاليات المهرجان التراثية، الذي يهدف إلى تعميق اللُّحمة الوطنية وتعميق العلاقة بين ماضي الأمة وحاضرها، في القرية التراثية (قرية الجنادرية) اعتباراً من اليوم في مقر القرية (20 كيلومتراً شرق الرياض)، فيما يفتتح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز اليوم البرنامج الثقافي للمهرجان في قاعة الملك فيصل في الرياض. وقال ملك البحرين لدى وصوله إلى الرياض أمس لحضور حفلة افتتاح المهرجان: «إن مهرجان الجنادرية كل عام يذكرنا بضرورة التعرف إلى ماضينا العريق فمن لا ماضي له لا مستقبل له، وعندما ندرس ظاهرة مهرجان الجنادرية الذي أسسه ورعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل حوالى 30 عاماً نجد أنه جمع فعلاً بين الاتجاهين معاً، فالجنادرية تمثل بحق أصالة الماضي وعراقة الحاضر». ويشمل البرنامج الثقافي للمهرجان عدداً من الندوات والمحاضرات من بينها: «رؤية خادم الحرمين في الإصلاح المالي والإداري... ومحاربة الفساد»، وندوة عن «العلاقات السعودية - الكورية وآفاق المستقبل»، وثالثة تتحدث عن «العرب والقوى الإقليمية»، فيما تناقش الندوة الرابعة «الإعلام التفاعلي والشباب والمتغيّرات». وتشارك دول مجلس التعاون الخليجي في المهرجان هذا العام بشكل فاعل. كما سيقدم القائمون على المهرجان ست مسرحيات للأطفال. وسيتعرف الزائر لمهرجان هذا العام على التراث والثقافة الكوريين. كما سيتاح له التعرف على العلاقة بين العرب وكوريا منذ القرن السابع وعلى مدى أكثر من 1000 عام من التبادل التاريخي بين العرب وكوريا. وصمِّم الجناح الكوري بطريقة لافتة، إذ جُهزت الصالات بشاشات عرض سينمائية ثلاثية الأبعاد لعرض أفلام متحركة عن التراث الكوري والفعاليات الثقافية. كما يتضمن البرنامج الثقافي ندوة حول المثقف العربي والمتغيّرات السياسية، وثانية عن جدلية العلاقة بين السلطة والمثقف في العالم العربي. ولعل أبرز العناوين لهذا العام يأتي بعنوان «العرب والقوى الإقليمية»، إذ ستكون هناك ندوة عن «العرب وإيران... فرص الشراكة والتعاون»، وثانية عن «العرب وإيران... محددات العلاقة ومستقبلها»، وعلى الصعيد العربي - التركي ستكون هناك ندوة عن «العرب وتركيا... الأمن الإقليمي»، فيما تتحدث الندوة الثانية عن «العرب وتركيا... العلاقات السياسية والاقتصادية». وتشمل الندوات محاضرات عن «العرب وأفريقيا... والوجود الإسرائيلي»، و«العرب وأفريقيا... والعمق الاستراتيجي»، أما الشأن السعودي ففيه ندوة حول «المرأة... وإشكالية المشاركة الوطنية الفاعلة»، و«الشباب... طموحات وتطلعات ومعوقات». ويتضمن البرنامج الثقافي عدداً من الأمسيات الشعرية في كل من جدة والأحساء والرياض وأبها، ويتضمن المهرجان معرضاً للكتاب في مقر المهرجان في قرية الجنادرية، وعدداً من الأمسيات الشعرية الشعبية والعروض الفلكلورية لمناطق المملكة العربية السعودية كافة، وندوات عن الآثار. خادم الحرمين يرعى انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال27 ... ويلتقي قائد القيادة المركزية الأميركية الملك عبدالله يشهد توقيع اتفاق للتعاون الصحي بين المملكة وكوريا عاهل البحرين: السعودية كبرى دولنا وعمقها الاستراتيجي ... وبيت العرب الكبير