قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس الثلاثاء إن بلاده ستطلق «مبادرة جديدة» دولية بشأن سوريا «تدعم الشعب وليس النظام» في سوريا، من دون ان يوضح طبيعة المبادرة. وفيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بعد لقائه الرئيس السوري أمس إنه عقد لقاء «مفيدا جدا» مع بشار الأسد الذي وعده بالعمل «على وقف أعمال العنف أيًّا كان مصدرها»، مشيرا إلى أن سوريا تريد استمرار وتوسيع مهمة الجامعة العربية، كما أن بلاده مستعدة للمساعدة على حل الأزمة السورية على أساس خطة الجامعة العربية. اعلنت كل من ايطاليا وفرنسا واسبانيا سحب سفرائهم من دمشق للتشاور. وكانت بريطانيا استدعت سفيرها الاثنين، فيما اعلنت واشنطن اغلاق سفارتها في سوريا. ونفت ايران أي تدخل في سوريا كما اتهمتها جماعة الإخوان المسلمين المعارضة، واعلنت ارسال مسؤول رفيع المستوى الى دمشق للتشاور. واشادت بموسكو وبكين لاستخدامهما الفيتو على قرار في مجلس الامن يدين سوريا. يأتي ذلك، فيما نقلت صحيفة «سعودي غازيت» عن مسؤول بحريني رفض الكشف عن هويته قوله إن مجلس التعاون الخليجي سيعترف بما يسمى بالجيش السوري الحر، المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري، مرجحا الإعلان عن ذلك القرار في اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي المزمع عقده السبت المقبل بالرياض. والتقى الاسد امس وزير الخارجية الروسي. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان «الرئيس بشار الأسد استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي بدأ زيارة الى سوريا». ونقلت وكالات الانباء الروسية عن لافروف قوله في بداية اللقاء «على قادة الدول ان يتحملوا مسؤولياتهم»، مضيفا وهو يتوجه الى الاسد «انتم تتحملون مسؤوليتكم». وأعد للافروف استقبال شعبي حاشد على طرق العاصمة حيث تجمع الآلاف من مناصري النظام في شارع المحلق الجنوبي الذي يصل مطار دمشق الدولي بحي المزة في دمشق للتعبير عن تقديرهم لموقف بلاده «الداعم لسوريا ولشعبها وبرنامجها الإصلاحي»، حسب الشريط الاخباري للتلفزيون السوري الذي كان يبث الصور بشكل مباشر. إلى ذلك، دعا المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر في نداء مشترك رجال الاعمال السوريين والعرب إلى المساهمة في تمويل عمليات «الدفاع عن النفس» وحماية المناطق المدنية. وجاء في بيان: «نوجه دعوة حارة إلى رجال الأعمال السوريين والعرب للمساهمة المباشرة والفاعلة في التمويل المشروع لعمليات الدفاع عن النفس وحماية المناطق المدنية في إطار الجيش السوري الحر، وتأمين الإمكانات اللازمة لحماية جبهتنا الداخلية». وأوضح النداء أن «الإمكانات المتوفرة لا تكفي لصد الهجمة التي تلقى دعما وتمويلا من قوى إقليمية ودولية توفر السلاح والذخائر للنظام». ويأتي هذا النداء المشترك بعد انتقادات لاذعة وجهها قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد عبر تلفزيون البي بي سي الاثنين إلى المجلس الوطني، واصفا إياه ب»المجلس الفاشل» الذي لم يقدم أي دعم إلى الشعب السوري. كما وجه المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر نداء «إلى أهلنا في الداخل يدعوهم إلى الصمود والثبات في وجه الهجمة الغادرة، والتكاتف والتضامن في مواجهة الحصار وعمليات التهجير القسري». من جهة اخرى، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن روسيا والصين خسرتا رصيدا دبلوماسيا في العالم العربي باعتراضهما بحق النقض (الفيتو) على قرار الاممالمتحدة بشأن سوريا وربما بعثتا برسالة إلى دمشق بأن لها مطلق الحرية في قمع الاحتجاجات.