تختتم اليوم منافسات الجولة التاسعة عشرة من دوري زين للمحترفين، عبر خمس مواجهات، سيكون لها تأثيرها الفعال على مواقع الفرق في سلم الترتيب العام، وتشهدها خمس مدن، الأولى في جدة من أجل الحفاظ على الصدارة وتأكيد المواقف، و ثانية في الرياض للبحث عن الصدارة أو البقاء في الوصافة بالقرب من المتصدر، وتأكيد الحضور الجيد وتأمين النفس في وسط الترتيب، و ثالثة لعلاج الجراح تشهدها بريدة، ورابعة في المجمعة لتأمين الذات في وسط الترتيب، فيما ستشهد المدينةالمنورة مباراة تهم الضيف للهروب من القاع، وبين طموح هذا وذاك يشتد الصراع وتشتعل المنافسة في مواجهات الليلة، التي تحمل بين طياتها الكثير والكثير من الأسرار والخفايا، والتي ستقول كلمتها المؤثرة. الأهلي × الفتح في جدة وعلى استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، يتواجه الأهلي والفتح في لقاء صعب للفريقين، مواجهة من أجل المحافظة على الصدارة، وتأكيد وتكرار المواقف، وكل منهما يطمع في أن يحصد نقاط اللقاء الثلاث، نظير أهميتها بالنسبة له، فالأهلي يأتي للمواجهة وهو من حافظ على صدارة الفرق بنهاية الجولة الماضية، على إثر تغلبه على التعاون، مما جعله يصل للنقطة ( 45) في رصيده في بنك الدوري، ويحافظ على المركز الأول، على بعد نقطة وحيدة عن أقرب منافسيه وملاحقه الأول الشباب، ويريد أن يعبر منعطف الفتح الصعب بالنسبة له، وأن يتجاوز مواقفه الصعبة معه دائماً من أجل المحافظة على الصدارة، إن لم يتمكن من توسيع الفارق بينه وبين الشباب في حال تعثر الشباب، ويعرف بأن أي تعثر سيؤثر عليه وربما يفقده الصدارة، وهذا مالايريده الأهلاويون، ومدربه التشيكي كارل جاروليم يعتمد على اللعب بطريقة 4 / 4/ 2 واللعب عبر الأطراف والاستفادة من لاعبي الوسط ومساندتهما للمهاجمين وتحركات المهاجمين الجيدة . الفتح من جانبه واصل حضوره الجيد هذا الموسم كاستمرارية لحضوره في المواسم السابقة، وحافظ على مركزه الخامس بنجاح بل وسع الفارق بينه وبين مطارديه، ووصل للنقطة (29) بفوزه على القادسية في الجولة الماضية، ويريد أن يكرر مواقفه مع الفرق الكبيرة، وخصوصاً مع مضيفه الليلة، وأن يكون له دوره الذي يلعبه في تحديد مسار البطولة، ومن ثم والأهم حجز موقع له في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ومدربه التونسي فتحي الجبال يعتمد أسلوب 4 / 4 / 2، إذ يعتمد على غلق مناطقه الخلفية، والاعتماد على الهجوم العكسي السريع، وتحركات المهاجم، وفتح المجال للاعبي الوسط للتوغل للمساندة الهجومية. الشباب × نجران يشهد استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز مواجهة هامة أيضاً، تجمع الشباب ونجران، مواجهة لها حساباتها الخاصة، وهدفها المشترك بين الفريقين نقاطها الهامة لهما، فالشباب الذي واصل مطاردته للأهلي وحافظ على فارق النقطة و رفع رصيده إلى ( 44) نقطة في المركز الثاني، بفوزه على الاتحاد في الجولة السابقة، عينه على الصدارة في حال تعثر الأهلي، وإن لم يحدث ذلك فالمحافظة على الفارق البسيط بينه وبين الأهلي، والمحافظة على سجله خاليا من الخسائر، ويعرف بأن أي تعثر سيجعله يعاني في باقي الجولات في مسألة تقليص الفارق بينه وبين المتصدر، والبلجيكي ميشيل برودوم مدرب الشباب يفضل اللعب بطريقة 4 / 5 / 1، وذلك بالغزو عبر الأطراف مع دعم من قبل لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد مع تبادل للكرات في المسحات القصيرة. من جهته واصل نجران جموحه في الجولة الماضية وكسب الرائد ورفع رصيده إلى (19) نقطة وقفز باتجاه المركز التاسع، ويريد أن يواصل زحفه نحو موقع أفضل، وأن يؤمن نفسه بشكل جيد، ويعلم بأن فقدانه لأي من نقاط اللقاء سيجعله يترقب ما تسفر عنه نتائج الآخرين، وربما يعود للاقتراب من الخطر، ومدربه المقدوني جوكو هاد جفسكي ينهج طريقة اللعب بطريقة 4 / 5 / 1 بغلق المناطق الخلفية و تكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الهجوم العكسي السريع والاستفادة من الفراغات و تحركات لاعبي الوسط والمساندة الهجومية في الارتداد السريع . الرائد × الاتحاد على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، يأتي لقاء الجريحين الرائد والاتحاد، لقاء هام للفريقين الباحثين عن مداواة الجراح، وعن النقاط الثلاث، فالرائد واصل سقطاته وظل متمسكاً بالمركز الثالث عشر وما قبل الأخير برصيد ( 12 ) نقطة، عقب خسارته من نجران في الجولة الماضية، ويعلم بأن الموقف يزداد صعوبة من جولة إلى جولة، ويريد أن يصحح أموره وأن يبدأ في رحلة البحث عن طوق النجاة مبكراً، وربما يغادر موقعه بنهاية الجولة ومدربه التونسي عمار السويح يعتمد على اللعب بطريقة 4 / 4 / 2 بغلق المناطق الخلفية، و تكثيف منطقة الوسط، والاعتماد على الهجوم العكسي السريع، والاتحاد من جهته واصل سقطاته هذا الموسم، وخسر من جديد، أمام الشباب في الجولة الماضية، ومع ذلك ظل في المركز السادس برصيد (25) نقطة، متقدماً على النصر بفارق الأهداف، ويعلم بأن الموقف يزداد صعوبة مع كل تفريط نقطي، ويدرك بأن أي تعثر جديد سيجعله يبتعد عن موقعه الحالي، وربما مع استمرار التفريط النقطي سيكون مضطراً لمغادرة كأس الأبطال، وماتياج كيك مدرب الاتحاد والذي يعتمد على طريقة اللعب 4 / 5 / 1 سيعاني كثيراً في ظل الغيابات التي تطغى على الفريق من إصابات وإيقافات، ويعتمد كيك وفريقه على الأطراف وتكثيف منطقة الوسط واللعب بمهاجم وحيد مع وجود المساندة من قبل لاعبي الوسط. الفيصلي × هجر على استاد مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة، يتواجه الفيصلي وهجر في لقاء مهم للفريقين، اللذين يستويان في الرصيد النقطي بواقع ( 19) نقطة لكل منهما، ويفصلهما عن بعضهما البعض فارق الأهداف، الذي يصب في مصلحة الفيصلي الذي يقع في المركز الثامن ويتقدم على نجران وهجر بفارق الأهداف، برغم خسارته في الجولة الماضية من الهلال، وهجر الذي تعادل في الجولة الماضية مع النصر يقع في المركز العاشر ويتأخر عن مضيفه ونجران بفارق الأهداف، وكل من الفريقين يريد أن يؤمن نفسه في وسط الترتيب، وأن يحقق ثلاث نقاط تعادل ست، وأن يجعل موقفه أفضل من منافسه، ولكل منهما ينهج نفس الأسلوب واللعب بطريقة 4 / 4 / 2 سواء الكرواتي زلانكو داليش مدرب الفيصلي، والبرازيلي أدونالدو باتريسيو مدرب هجر، مع الاختلاف في طريقة التنفيذ .