طالب عدد من المواطنين في محافظة أحد رفيدة الجهات الحكومية المختصة بالتدخل لوقف السوق السوداء المفتعلة لعمليات بيع الأسمنت من قبل بعض التجار الجشعين بجوار السوق الشعبي (الموقع الذي تباع فيه أكياس الأسمنت)، وسط غياب مستمر للأجهزة الرقابية المختلفة. وقال المواطنون فهد مسعود ومحمد ماعز وعبدالله العبيدي وسعيد القحطاني ل«عكاظ» إن تجار السوق السوداء استغلوا حاجة المستهلكين الماسة للأسمنت، ورفعوا الاسعار إلى نسبة 80% للكيس الواحد، في الوقت الذي شحت السلعة وجففت تماما من الأسواق إلا من شاحنة واحدة تواجدت في السوق الشعبي البارحة الأولى وعلى متنها 600 كيس، ما أدى إلى الزحام عليها من قبل عشرات المواطنين الذين تواجدوا في المكان منذ ساعات الصباح الباكر. ووصفوا أزمة الأسمنت بالحادة والمستمرة، وقالوا إنهم لا يرون في الأفق أي حلولا لمعالجتها، وأضافوا: لقد وصل سعر الكيس الواحد 16 ريالا وفي السوق السوداء بلغ 28 ريالا، لافتين إلى أن كل ذلك جاء نتيجة لغياب الرقابة وضعف الاجراءات العقابية على المتلاعبين. وفي منطقة القصيم، أكد مدير فرع وزارة التجارة بالمنطقة عبدالله الشريدة، أن إدارته تراقب عمليات توزيع الأسمنت في جميع الساحات المخصصة، وفق آلية تعاون مع مصنع أسمنت القصيم، يتم بموجبها تزويد الموزعين بكميات محددة، شريطة التوقيع على البطاقة المخصصة للشحن. مضيفا أنه بالرغم من النمو الكبير في المشاريع الحكومية والخاصة، التي أسهمت في زيادة الطلب على الأسمنت، إلا أن سعره لا يزال يباع ب 14 ريالا للكيس، وبكميات متساوية على المستهلكين.