شهدت المملكة انتشارا مذهلا لاستخدام الانترنت في الآونة الأخيرة، وسجل مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب ازديادا ملحوظا خلال العام 2011. ومع صعود عدد زيارات مواقع كالفيس بوك والتويتر واليوتيوب بين الشباب برزت ظاهرة انتشار بعض الكلمات والعبارات التي تكون معلومة المصدر حينا ومجهولة المصدر في أحيان كثيرة، مثل عبارة (يمقن إيه ويمقن لا) أو (فوتوشوب) أو (احلف) التي لا تخلو التعليقات على اي مقطع منها. «عكاظ» استطلعت آراء الشباب والفتيات ازاء هذه الكلمات الدارجة ومدى حرصهم على الالمام بمعانيها ومصادرها واستخدامها في التعليق على المواضيع المختلفة. الشاب سامي القادري يرى ان انتشار هذه الكلمات او العبارات يرتبط بمدى الفكاهة فيها، ويتحدث عن نفسه قائلا «احرص على الإلمام بهذه العبارات لأنها اصبحت تستخدم حتى في الحديث بين الاصحاب». وأضاف سامي «كثرة تداول هذه الكلمات امامي جعلتها تتبادر الى ذهني عندما أود التعليق على المواضيع المختلفة». بينما يرى حسن الغنيم ان هذه العبارات والكلمات لا تدل الا على سطحية متداوليها حيث يرددونها كالببغاء دون معرفة مصدرها او الموقف الذي قيلت فيه. وأضاف «هذه الكلمات أعطيت اكبر من حجمها ومن غير المعقول ان يجرى حوار إعلامي مع أحد مطلقي هذه العبارات السطحية التي انتشرت بين ذوي الافق المحدود». بيد أن مبارك الدوسري كان له رأي آخر إذ يقول «هذه الكلمات لم تكن لتنتشر لولا طرافتها او بلاغتها في بعض الاحيان». وزاد «تنتشر هذه الكلمات بين جميع الطبقات والعقليات وليس من العدل ان يوصف الشباب بالسطحية اذا تأثروا بما يحيط بهم من التكنولوجيا والوسائل الحديثة». ويرى الدوسري أنه لا خطأ في انتشارها، كما أن الالمام بها ليست له أهمية. وتشير الشابة أمل الشهري إلى أن انتشار مثل هذه العبارات يضفي طرافة ونكهة مميزة على التعليقات الواردة على مقاطع اليوتيوب. وأكدت أمل على أن هذه العبارات تعطي خصوصية لقائلها وتدل على أن السعوديين شعب محب للنكتة ويجيد صناعتها وليس تلقيها فقط.