في الوقت الذي بدأت فيه موجة الغبار في الانحسار من الرياض المنطقة الشرقية فإن موجة تقلبات الطقس ستنتقل إلى مناطق أخرى، إذ ستشهد منطقة مكةالمكرمة اعتبارا من اليوم عوالق ترابية تشمل المحافظات التابعة لها، فيما ستكون حالة الطقس بها تقلبات طفيفة. فيما شهدت رفحاء أمس موجة من الغبار سادت في جميع أرجاء المنطقة. من جهته أوضح مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد وحماية البيئة الدكتور سعد المحلفي أن منطقة مكةالمكرمة ستشهد اعتبارا من اليوم الجمعة عوالق ترابية تشمل المحافظات التابعة لها، موضحا أن الغبار بدأ الانحسار في الرياض والمنطقة الشرقية مع انخفاض في درجات الحرارة إلا أنه سينتقل لمنطقة نجران التي ستشهد أجواؤها تقلبات طفيفة لمدة 12 ساعة تنتهي مع ظهيرة اليوم.. وأوضح المحلفي أن رياح نشطة وباردة وعوالق ترابية ستكون على مرتفعات عسير لكنها ستنتهي مع حلول ليلة السبت، مبينا أن المؤشرات الموجودة لا ترشح هطول أمطار في الوقت الراهن. إلى ذلك استنفر الهلال الأحمر طاقاته في الرياض عبر 22 فرقة عملت على مدار الساعة وباشرت ثمانية حالات تعاني من مشاكل تنفسية وربو إضافة ل45 حادثا في شوارع العاصمة كانت معظم أسبابها تدور حول حجب الغبار لرؤية سائقي المركبات. من جهة أخرى أشار الرائد محمد التميمي الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة الرياض إلى أن إدارته اتخذت كافة التدابير اللازمة ووضعت فرقها في إطار الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي طارئ قد يحدث مع تغير الأجواء ولم تكن هناك حوادث بسبب موجة الغبار. وشدد التميمي على أن الدفاع المدني يعتمد في تحذيراته للمواطنين على قراءات رئاسة الأرصاد وحماية البيئة لتقلبات الأجواء بصفتها جهازا حكوميا يقدم أرقاما علمية دقيقة مبنية على أسس وقواعد مهنية ورصد فني يراعي المعايير الدولية. وكانت الأجواء المناخية قد عطلت ارتياد الكثير من أهالي العاصمة للمتنزهات نتيجة الأتربة التي غطت سماء الرياض وتدني الرؤية الأفقية والحوادث التي أعاقت حركة المرور منذ البارحة. وفي المنطقة الشرقية استمرت تقلبات الطقس لليوم الثالث على التوالي حيث شهدت مدن الدمام، الخبر، الظهران والقطيف هبوب رياح قوية تسببت في إثارة الغبار التي لم تؤثر على حركة الملاحة الجوية فيما حدت كثيرا من عمليات الإبحار في مياه الخليج العربي بسبب ارتفاع موج البحر لقرابة مترين في بعض ساعات النهار أمس. ووفقا للتوقعات فإن مدن الشرقية ودعت موجة الغبار اعتبارا من أمس. إلى ذلك لم تسجل مستشفيات مدن المنطقة الشرقية توافد حالات لمرضى الربو والحساسية بأعداد كبيرة كما جرت عليه العادة في مرات سابقة وبحسب مصدر طبي فإن السبب يعود لعدم سوء حالة الطقس بالشكل الذي كان يتوقع إضافة إلى أن كثيرا من مرضى الربو والحساسية أصبحوا على دراية كاملة في عملية اتخاذ الإجراءات التي تساعدهم في تخفيف مضاعفات الغبار وحالة عدم استقرار الأجواء من خلال عدم الخروج في الأماكن المفتوحة وفي حالة الخروج يتم ارتداء «الكمامات» لحماية جهازهم التنفسي من الغبار، مشيرا إلى أن وزارة الصحة اتخذت جميع الإجراءات الاحتياطية لمثل هذه الحالات والمتمثلة في عدم استقرار حالة الطقس. ورصدت «عكاظ» خلال جولتها صباح أمس في كورنيش جدة العشرات من المتنزهين حيث استمتع رواد الكورنيش بقطرات الموج التي كانت تضرب الرصيف البحري والتقطوا الصور التذكارية في أجواء أقرب ما تكون إلى المناسبات. ومع كثافة تواجد الأسر على الكورنيش نشطت الحركة التجارية بخلاف ماكان متوقعا مع تواجد نقاط أمن ساهمت في اكتمال تنظيم حركة المتنزهين على كورنيش جدة. كما رصدت عدسة «عكاظ» تواجد هواة الصيد إذ مارسوا هوايتهم بالشكل المعتاد ولم يكن لحالة الطقس أي تأثير على حركة الصيد عموما.