كشف مدير الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة مشاري الدخيل ل «عكاظ» عن حاجة الوزارة إلى أكثر من 500 أخصائي وأخصائية تغذية، خاصة في تخصص التغذية العلاجية لتغطية برامج السكري والسمنة والسكر وفقر الدم الغذائي وخلل التمثيل الغذائي وأمراض عدة. وقال: يوجد لدينا حاليا طاقم كامل ومتخصص، ولكنه لا يغطي احتياجاتنا في جميع مستشفيات الوزارة (أكثر من 248 مستشفى)، لذا نحتاج إلى زيادة العدد عن طريق التدريب والتأهيل والإيفاد الداخلي أو الابتعاث الخارجي لتغطية هذا الاحتياج. وأضاف: التغذية العلاجية هي صلب وشريان عملنا في الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة في مجال المستشفيات والمراكز الصحية والقطاع الصحي الخاص، حيث إن المستقبل زاهر في هذا التخصص لتغطية المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، إذ أن هذا التخصص من أولويات الوزارة لحاجتها له في المقام الأول وما يدل على ذلك هو اهتمامها بهذا الجانب وتفعيله وتخصيص وظائف عديدة في عام 1432ه لأخصائيي التغذية العلاجية وإعطاؤهم مميزات مادية ومعنوية، فضلا عن تشجيع الملتحقين بالجامعات للتوجه إلى هذا التخصص، والمفرح في هذا الأمر وجود جامعات تخرج دفعات في تخصص التغذية العلاجية (جامعة أم القرى، جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك سعود) وهناك جامعات ناشئة مثل جامعتي جازان والدمام ستبدأ بعد سنوات في تخريج دفعات في تخصص التغذية والتغذية العلاجية». وزاد الدخيل «حقيقة لمسنا ارتفاعا فيما يسمى أمراض سوء التغذية وبالذات السمنة، وكما هو معروف أصبحت المملكة تحتل المرتبة الثالثة عالميا في الإصابة بهذا المرض خاصة بين الشباب والشابات». وحذر من ارتفاع معدلات انتشار السمنة في المملكة بنسب عالية حسب بعض الدراسات العلمية والإحصائيات على نحو يحتاج إلى اتخاذ المزيد من التدابير الوقائية للحد منها. وبين أن الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة (عام 1431 1440ه) أشارت إلى أن هنالك زيادة في معدلات انتشار الإصابة بالسمنة ومنها السمنة المفرطة بنسبة وصلت إلى 35.6 % من إجمالي السكان، والبدانة المفرطة هي أن يكون مؤشر كتلة الجسم فوق 40 كجم/ م2. وأوضح أن من مضاعفات السمنة الإصابة بداء السكري والذي ينتشر وسط سكان المملكة بنسبة 23.7 % عام 2005م، وازدادت إلى 30 %. وبين أن علاج السمنة يبدأ بالحمية الغذائية وممارسة النشاط البدني، وفي حالة عدم انخفاض الوزن يمكن متابعة الطبيب المختص، لافتا إلى أن بعض الناس خاصة البدناء منهم يختارون الطريق الأسهل والسريع لتخفيض الوزن مثل العمليات الجراحية، مما يدل على قلة وعيهم الصحي، لذا يجب التنبه إلى الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي ونوعيته.