سلم قاتل من جنسية عربية نفسه للأجهزة الأمنية في جدة، معترفا بقتله أحد أبناء جلدته، وذلك عقب حصار أمني نجح في منعه من الهرب إلى خارج المملكة عقب ارتكاب الجريمة، ما دفعه لتسليم نفسه، مبديا الندم على فعلته. وكانت غرفة العمليات التابعة للدوريات الأمنية قد تلقت بلاغا عن وجود شخص من جنسية يمنية ملقى على الأرض في جدة القديمة والدماء تنسكب من جسده، وهرعت الفرق الأمنية إلى الموقع وطوقته ورفعت كافة البصمات والقرائن من مسرح الحادثة، وسجلت إفادة شهود العيان المتواجدين في الموقع والذين لم يتعرفوا على الجثة المتوفاة، ما شكل عقبة أمام رجال الشرطة والذين استدعوا خبير الطب الشرعي والذي تولى عملية الكشف على الجثة وتصويرها، وتبين وجود طعنتين على جسد القتيل، كانت إحداها على الصدر والأخرى على الرقبة، فيما تواجد مندوب هيئة التحقيق والادعاء العام في موقع الحادثة. وشكل رجال الأمن فرقا متعددة تولت التحقيق وحصر الشبهات، فيما عمل خبراء الأدلة الجنائية على معاينة مسرح الحادثة ونجحوا في رسم سيناريو فرضي للحادثة، معتمدين على ملامح المتوفى، لذا جرى البحث عن بعض المقيمين من جنسية عربية تعرف أحدهم على المتوفى وأكد أنه من جنسيته، ودل على بعض معارفه وبدورهم أكدوا وجود عداوة بين القتيل وأحد الأشخاص، قد يكون هو من قتله. جرى البحث عن خصم المتوفى ولم يعثر عليه، وأكد بعض معارفه اختفاءه عنهم منذ ساعات ماضية، وهو ما استدعى إبلاغ كافة مداخل المحافظة بهدف متابعة أية محاولة للمشتبه به للهرب، وجرى تفتيش عدة منازل ومواقع قد يكون لجأ إليها، وهو ما قاد إلى تضييق الحصار عليه، لذا أبلغ أحد معارفه رجال الأمن أن المشتبه به أجرى اتصالا هاتفيا به واعترف بجريمته وأبدى رغبته في تسليم نفسه للجهات الأمنية، لذا تم التنسيق معه ليسلم نفسه إلى مدير مركز شرطة البلد والذي تولى عمليات التحقيق والاستماع إلى أقواله والتصديق عليها من قبل الجهات المعنية. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد إيقاف الجاني وهو من ذات جنسية القتيل العربية، وسلم نفسه بعد متابعة أمنية كبيرة فرضت قيدا على تحركاته ودفعته لتسليم نفسه، واعترف بأن خلافات سابقة مع القتيل دفعته لتنفيذ جريمته.