تحقق شرطة جدة في حادثة وفاة أحد المقيمين من جنسية يمنية إثر اشتباكه مع شاب عشريني في حي مدائن الفهد في جدة وذلك بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا يؤكد العثور على جثة رجل ستيني متوفى لأسباب مجهولة، وقد توسطت جثته أحد الشوارع الفرعية فيما لم يظهر أي مسببات للوفاة غير رصد بعض الآثار على ملابسه تؤكد تعرضه للشجار. رجال التحقيق في وحدة مكافحة جرائم النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي باشروا التحقيق في الحادثة على الفور وذلك بالتعاون مع عضو دائرة التحقيق في قضايا النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام، حيث تم العثور على جثة المتوفى وسط شارع فرعي ولم يظهر على جسده أي آثار لطعنات أو طلقات نارية بالإضافة إلى تقييد بعض الآثار على ملابسه تؤكد تعرضه للشجار وقد يكون السبب في وفاته. غير أن رجال الأمن لم يتوقفوا وشرعوا على تطويق مسرح الحادثة بطوق أمني تجاوز 400 متر مربع منع من دخول أي شخص ليس له علاقة بالحادثة. تحديد مسرح الحادثة مكن رجال الأمن بالتوسع في التحقيق واستدعاء خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادثة ورفع كافة البصمات والعينات من الموقع ونجحوا في تقييد العثور على قلم ظهرت عليه بصمات المتوفى وبصمة أخرى لشخص آخر تم تسجيلها بالإضافة إلى العثور على قطعة طاقية خاصة بالمتوفى وظهر عليها آثار الشجار ليتأكد رجال الأمن من ملابسات الحادثة، لذا تم الاستقصاء عن هوية المتوفى من خلال بصماته ليتضح أنه مقيم يمني في العقد السادس من عمره. وقادت التحقيقات إلى أن المتوفى كان يرتبط مع شاب عشريني بأعمال تجارية خلال الأشهر الأخيرة إلا أنها بدأت في الاشتعال بسبب مشاكل مالية قد تكون السبب في وقوع الشجار، لذا تم البحث عن الشريك الشاب وبعد التحقيق معه اعترف أنه كان على خلاف مع المتوفى واحتد ليصل إلى الشجار بينهما بالأيادي، مؤكدا عدم تعمده إيذاءه وقد تركه وهو يقف على قدميه وليس به أي مكروه ولا يعلم ما حدث عقب ذلك. وأشار الشاب إلى أن الشجار بينهما كان بسيطا، غير أنه كان يعاني من مشاكل صحية لا يعرفها. الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أشار ل «عكاظ» بأن التحقيق مع الشخص الموقوف ستتم إحالته لجهات الاختصاص، فيما أشار إلى أن الطب الشرعي سيحدد أسباب الوفاة وما إذا كانت بها شبهات جنائية من عدمه، وطالب الجعيد بضرورة السيطرة على الغضب وعدم الانسياق خلفه، مشددا على أن أقسام الشرط تستقبل كافة البلاغات ولا يجب أن يتم حل المشاكل بمثل هذه التصرفات والتي ترفض بشكل نهائي.