كشفت شرطة جدة لغز جريمة مقتل الوافد الأفريقي الذي عثرت عليه زوجته غارقا في دمائه بحي العزيزية، حيث توصلت فرق التحريات والبحث الجنائي إلى الجاني وهو أحد أبناء جلدة القاتل وتربطه به علاقة صداقة. وتمكنت وحدة التحريات والبحث الجنائي ومن خلال العمل الأمني الذي تابعه مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد الغامدي ومدير التحريات والبحث من الوصول للمشتبه فيه، إذ اتضح أن أحد معارف القتيل كان برفقته قبل الحادث، واختفى بعد اكتشاف الجريمة ليتم متابعته والبحث عنه حتى تم تحديد موقع وجوده بأحد الأحياء القريبة من موقع الجريمة، وما أن شعر الجاني بوجود رجال الأمن حتى بدأ يخطط للهرب من جديد ليتم الإطباق عليه محاولاً الاختفاء، مما تسبب في إصابته بإصابات خفيفة نتيجة محاولته الهرب من المنزل الذي يختفي فيه ليتم اقتياده للتوقيف وإخضاعه للاستجواب. وسجل الجاني اعترافاته التي أشار فيها الى انه كان برفقة المجني عليه، وان خلافا نشب بينهما وانه لم يتمالك نفسه وأخذ مطرقة حديدة وسددها على جمجمة خصمه، مشيرا الى أن القتيل سقط على الأرض في لحظتها، فيما فرَّ الجاني من مسرح الجريمة محاولاً الاختفاء والتخطيط للهروب من البلاد غير أن رجال الأمن توصلوا اليه قبل هروبه.من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر بن داخل الجعيد ان رجال الأمن تمكنوا من كشف الجاني في اقل من 24 ساعة، إذ تم ايقاف وافد من نفس جنسية القتيل، واعترف بجريمته بعد مواجهته بعدد من الأدلة والقرائن التي تم جمعها من مسرح الجريمة، مشيرا الى انه سيتم إحالة الجاني الى جهات التحقيق لإكمال الإجراءات بحقه ومقاضاته شرعاً.