بدأت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات تنفيذ برنامج مسح القوى العاملة في 13 منطقة إدارية بشكل ميداني لجمع البيانات الخاصة بالعام 1433ه، وذلك ضمن سلسلة المسوح الأسرية الدورية التي تقوم بتنفيذها المصلحة. ويهدف المسح إلى التعرف على الخصائص الأساسية لقوة العمل في المملكة، وحساب أهم المؤشرات الإحصائية المتعلقة بها، وتوفير قاعدة من البيانات الإحصائية عن القوى العاملة في المملكة على درجة من الدقة والشمول. وتضمنت خطة المسح تدريب المشاركين على تنفيذ أعمال جمع البيانات ميدانيا، سواء كانوا من منسوبي المصلحة أو من المتعاونين معها، حيث تم البدء في برنامج التدريب المركزي للمشرفين والمفتشين من موظفي المصلحة بمقر مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في الرياض، على أن يتولى هؤلاء المشرفون والمفتشون ترشيح المتعاونين مع المصلحة للعمل كباحثين في مهمة جمع البيانات، وتدريبهم في المناطق الواقعة ضمن عينة المسح بحيث يمكن من خلال نتائجه توفير بيانات عن حالة قوة العمل في المملكة للسكان البالغين المستقرين. وتكتسب هذه البيانات أهمية من حيث إعطائها صورة عن حجم السكان وحالته داخل قوة العمل وخارجها، وبالأخص الفئة التي في سن العمل من الذكور والإناث، والنشيطين اقتصاديا والعاملين لتحقيق كسب أو عائد لأنفسهم ولأسرهم وإنتاج سلع وخدمات اقتصادية بغرض الانتفاع بها وكذا غير الناشطين اقتصاديا. وتبدأ المصلحة عملية المسح خلال الشهر الحالي ولمدة 35 يوما؛ للتعرف على الخصائص الأساسية للقوى العاملة في المملكة وحساب المؤشرات والنسب وأثر العوامل الديموغرافية والاقتصادية عليها. كما يهدف المسح الشامل لتوفير بيانات إحصائية عن القوى العاملة في المملكة (المشتغلون والمتعطلون) للمخططين ومتخذي القرارات والباحثين، وتوفير بيانات عن حجم قوة العمل الوطنية والوافدة وتوزيعها حسب عدد من الخصائص الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية، وتحديد عدد ساعات العمل حسب المهنة والنشاط الاقتصادي والمتغيرات الأخرى، وتوفير بيانات عن قوة العمل الاحتياطية، والتعرف على الحالة العملية والتركيب العمري والمهني والنشاط الاقتصادي للمشتغلين، تحديد معدل البطالة حسب المفاهيم والمصطلحات الإحصائية والاقتصادية الدولية الخصائص الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية. وصمم برنامج المسح والبحث من أجل الحصول على تقديرات ذات كفاءة وفاعلية عالية، حيث سيتم تقسيم مجتمع البحث إلى أجزاء غير متداخلة تتصف بالتجانس النسبي في وحداتها، وكل جزء يعد طبقة، وكل طبقة تعامل على أنها مجتمع مستقل بذاته بحيث تسحب عينة عشوائية من كل طبقة بشكل مستقل، وفي النهاية تدمج جميع وحدات المعاينة المسحوبة معا لتشكل العينة الكلية، ولأغراض تجهيز هذا الإطار تم تقسيم كل منطقة إدارية إلى عدد من الطبقات يتراوح ما بين ثلاث إلى سبع طبقات. وتم تحديد الطبقات وفقا لحجم السكان، وتم إعداد وتصميم استمارة البحث ومراجعتها من قبل المختصين في إدارة الإحصاءات الاجتماعية بعد أخذ مرئيات ومقترحات الجهات الحكومية ذات العلاقة كي تلبي متطلبات المستفيدين والمخططين والباحثين، حيث تضمنت استمارة البحث مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالخصائص الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية للأفراد من أهمها اسم الفرد، الجنس، العلاقة برئيس الأسرة، العمر ،الحالة الزوجية، الحالة التعليمية، التخصص للحاصلين على الثانوية فما فوق، حالة النشاط الاقتصادي للفرد، نوع التدريب ومدته، أسلوب البحث عن عمل، مدة البحث عن عمل، هل وجد الفرد عملا خلال أسبوع الإسناد، سبب عدم التحاقه بهذا العمل، وإمكانية الالتحاق بعمل خلال أسبوع الإسناد، هل قام الفرد بعمل خلال أسبوع الإسناد، عدد ساعات العمل التي عملها الفرد في عمله الرئيس خلال أسبوع الإسناد، الحالة العملية للمشتغل، المهنة، النشاط الاقتصادي، الجهة التي يعمل بها الفرد، الأجر الشهري للفرد المشتغل، الجهة التي يتبع لها الفرد في النظام التقاعدي، عدد الساعات الفعلية إذا كان للفرد عمل آخر، إضافة إلى عمله الرئيس خلال أسبوع الإسناد. وقسمت استمارة المسح والبحث إلى أربعة أقسام أسئلة أساسية للخصائص الديموغرافية العامة، بوضع أسئلة لتحديد المشتغلين ومهنهم والنشاط الاقتصادي لهم وعدد ساعات العمل، أسئلة لتحديد غير المشتغلين المتعطلين والباحثين عن عمل وليسوا بمتعطلين، أسئلة لتحديد قوة العمل الاحتياطية من الأفراد غير المشتغلين.