للعدالة الاجتماعية وجه واحد، هو المساواة، وعندما تتعدد الوجوه فتطل على الضعيف بوجه غير الذي تطل به على القوي فإنه يصبح وجها قبيحا مشوها! وفي بعض المجتمعات التي ينخرها الفساد وتنهشها الضباع وتتغلب فيها المصالح الخاصة غير المشروعة على المصالح العامة المشروعة فإن ضمانات الاستقرار تنعدم ويصبح نسيج المجتمع واهيا، لأن اختلال ميزان العدالة أمام كفة الفساد والمحسوبية وعدم عدالة الفرص لا يخلف غير الحسرة المريرة والغبن الخانق! إن العدالة والمساواة هما الركيزتان الأساسيتان في بناء المجتمعات المنتجة التي ينشغل أفرادها بالمستقبل وطموحاته، بدلا من الغرق في الحاضر ومشكلاته، كما أنهما من أهم عناصر خلق البيئة الصحيحة لنمو ثقافة المواطنة الإيجابية حيث يصبح الإنسان جزءا من عجلة التنمية وأداة تطور وساعد بناء بدلا من أن تدوسه العجلة المثقوبة وهي في طريقها إلى الهاوية! وعندما يقف الكبير والصغير، القوي والضعيف أمام مطرقة عدالة واحدة ويظللهما سقف قانون واحد وتتساوى فرصهما في طرق أبواب الحياة ولا يعود يميز فيه الإنسان عن أخيه الإنسان غير جده واجتهاده لا نسبه وانتسابه فإن المجتمع يكتسب المناعة الطبيعية ضد الفساد ويصبح بيئة طاردة للفاسدين.. والكسالى أيضا! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة