إذا لم نكتب عن الفساد والفاسدين الآن فعن ماذا نكتب؟! هكذا أرد على كل من يزعم أن طرح قضايا الفساد في وسائل الإعلام في هذا الوقت فيه تجييش وتهييج للرأي العام، فالرأي العام لم يعد بحاجة إلى من يجيشه أو يهيجه، فهو في حالة مواجهة مباشرة مع الفساد الذي لم يعد حتى يبحث عن الظل، بل بحاجة إلى من يحمل معول هدم الفساد وإشهار الحراب المسننة في وجوه أهله! بل إنني أصف كل من يتخذ موقع الحياد في معركة المجتمع مع الفساد بأنه متخاذل عن القيام بدوره كمواطن صالح في حماية أسس استقرار المجتمع، أما الذين تجري مياه الفساد بين أقدامهم دون أن يحركوا ساكنا، فهم شركاء في الجريمة ما لم يبادروا إلى المساهمة في قطع كل مجرى للفساد! إن معركتنا اليوم مع الفساد لم تعد خيارا أو شعارا، بل هي مهمة وطنية تكتسب حالة فرض العين لأن الفساد لا يسلب الوطن ثرواته بل ينخر في أسسه ويهدد بتقويض البناء الذي سيسقط على رؤسنا جميعا لا محالة إذا اختار كل واحد منا أن يكون سلبيا يعول على غيره في القيام بالواجب الوطني في محاربة الفساد وتعرية أشباحه! وعندما يتعلق الأمر بالوطن وحاضرنا ومستقبل أجيالنا القادمة فإن أي فاسد مهما كبر شأنه هو أصغر من الوطن!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة