بعض أصحاب المناصب حولوا إداراتهم إلى محميات عائلية أو قبلية أو عنصرية، هذا ليس سرا أو جديدا، فمن طبيعة الإنسان أن يحيط نفسه بالأقربين والموالين، لكن ما يمنعه في مجتمعات مدنية عديدة هو النظام الذي يحدد كيف ومن يحصل على الوظيفة! أما عندنا فإن النظام أيضا يحدد كيف ومن يحصل على الوظيفة، لكنه للأسف نظام لا يفرد مظلته كاملة، لذلك تجد «المحسوبيات» العديد من البؤر التي تتسلل إليها لتنسج فيها أعشاشها المدمرة لروح العمل والإنتاج!! ما يثير الدهشة أحيانا أن هناك محميات مكشوفة ورغم ذلك لا تجد من يطرق أبوابها أو يسبر أغوارها أو يكشف أسرارها، لذلك ينخرها الفساد وتهزها الصراعات ويحيطها الفشل والتعثر في الأداء والإنتاج، فعندما يتحول العمل المحترف الذي تحفزه الكفاءة وتحكمه الإنتاجية إلى مجرد سلالم ارتقاء وانتفاع للأهل والأقارب والأحباب فإن الفشل والإخفاق يكون مؤكدا!! هل يعني ذلك أنني ضد أن يجتمع شقيقان أو نسيبان أو صديقان في مكتب واحد؟! بكل تأكيد لا، لكن يجتمعان على أساس العدالة والأهلية والكفاءة والإنتاجية لا المحسوبية!! إن المحميات الإدارية العائلية والقبلية والعنصرية هي المحميات الوحيدة التي أتمنى أن يقتحمها الصيادون من كل جهة لاقتناص «المحسوبيات» التي هي للأسف أبعد ما تكون عن خطر الانقراض!!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة