أرحب البوابة الشمالية للعاصمة اليمنية صنعاء، تتربع على هضاب الجزء الشمالي لها و تبعد عنها حوالى 25كم. وهي المنطقة التي سكنها التبابعة اليمانيون، وتفننوا في توزيع تضاريسها المعمارية، و تقاسيم مدنها ومناطقها وقراها. وأرحب بمعنى أوسع في الشرف والكرم، سميت (أرحب الكرام) و (أحلاس الخيل) ،وتتميز بطبيعة بركانية وجبال الجرانيت، و أشهر جبالها هو جبل الصمع المطل على مطار صنعاء الدولي، وفيها عدة أودية أهمها وادي الخارد والذي يوجد فيه نهر الخارد . يبلغ عدد سكان أرحب حوالى( 90000) نسمة حسب التعداد السكاني لعام 2004. وتشتهر المديرية التابعة لمحافظة صنعاء بزراعة العنب حيث إنها تزرع أكثر من 20 صنفا من أصناف العنب، لكن في الآونة الأخيرة تراجعت زراعة هذا المحصول بسبب زراعة القات. ومن أشهر قراها: هزم و يحيص وشعب وهي تقع جنوب وجنوب غرب القبيلة ( أرحب ) تقريبا وهي بالقرب من جبل الصمع، وفي الوسط تقع قرية بيت مران وهي مركز المديرية ومن أشهر قرى أرحب جربه بني ردمان في الشمال . وتضم أرحب أكبر قبائل بكيل اليمنية وأشهرها، ويعود نسب جميع أبنائها إلى زيد بن كهلان بن سبأ. سميت بأرحب نسبة إلى أرحب بن الدعام بن مالك بن ربيعة بن الدعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل، وتقع أرضها في شمال صنعاء فيما بين جبال نهم شرقا وجبال عيال يزيد غربا وهي قسمان زهيري و ذيباني . وتضم أرحب 12عزلة تعرضت منها قرابة 8 عزل للقصف منها عزلة الشعب ويحيص، والزندان وبيت الحنق، وحقبان والدرب وبيت العذري وبني سبع . وتقع على أرض أرحب الجنة التي ذكرها الله في كتابه بصورة القلم في الآية رقم (18) ولا تزال ظاهرة للعين حارقة من شدة ما حدث فيها، وتعد أرحب من الأراضي الزراعية اليمنية ففيها العديد من مزارع الخضرة . ومن العلماء الذين انتسبوا إلى أرحب سعيد بن قيس الأرحبي، صاحب راية همدان في صفين، وكان من مشاهير أنصار الإمام علي، و الحسن بن أحمد الهمداني، مؤلف كتاب ( الإكليل ) وكتاب ( صفة جزيرة العرب ) علي بن محمد ردمان الأرحبي، كان من كبار مشايخ بكيل وأحد وزراء المتوكل القاسم بن الحسن المهدي، توفي سنة 1144 ه، وقبره في حمى المسجد الذي عمره بالروضه، وهو المعروف بمسجد ردمان وهو جد آل ردمان المشايخ المعروفين اليوم . تنقسم قبيلة أرحب وهي إحدى قبائل بكيل، إلى قسمين رئيسيين: ذيبان وتنقسم إلى سبعة أسباع (عيال سحيم، بني مرة، بني حكم، الزبيرات، حبار، بني سليمان، قبائل حسان)، وبني زهير وتنقسم إلى خمسة أخماس يسمى كل منها خميس(الخميس زندان شاكر وبيت مران بني علي عيال عبد الله) ويعمل مشايخ القبيلة على حل مشاكلها بطريقة سلمية عبر ما يسمى ب «لجنة إصلاح البين» ولا يحتاجون إلى محاكم السلطة وهذا دليل على قوة وصرامة الأحكام التي تصدر في صرواح هجر القبيلة(مركز الالتقاء) وسرعة تنفيذها.