عبر عدد من قيادات وأعضاء جمعيات الصيادين في مختلف المناطق السعودية عن فرحتهم الكبرى بأمر خادم الحرمين الشريفين بإعفائهم من سداد قروض صندوق التنمية الزراعية، معتبرين أنه سيساعدهم ويحفزهم على المزيد من العمل، رافعين عبر «عكاظ» شكرهم للملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي رفع عن كاهلهم ثقلا كبيرا. وقال مدير عام جمعية الصيادين التعاونية في منطقة مكةالمكرمة خالد سعيد الشويكي إن هذه المكرمة الملكية ستسهم في عودة كثير من الصيادين إلى مزاولة مهنتهم بعد توقف دام سنين طويلة بسبب رفض الصندوق السماح للمتعثرين في السداد بتجديد رخص قوارب الصيد، ما أدى إلى ترك قواربهم ملقاة على الشواطئ والنزوح للعمل في المدن. من جانبه أكد نائب رئيس جمعية صيادي الأسماك في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني أن القرار أدخل الفرحة والسرور في قلوب شريحة واسعة من الصيادين، خصوصا أن القرار يرفع عن كاهل هذه الشريحة من المواطنين أحمالا ثقيلة، مشيرا إلى أن الجمعية ترفع أسماء آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه البادرة الأبوية التي أسعدت الجميع بدون استثناء. بدوره أكد حسين آل طالب (صياد) أن قرار الإعفاء ينعكس إيجابا على أسر الصيادين، خصوصا أنه يوفر سيولة مالية تسهم في رفع مستوى معيشتهم، وبالتالي فان القرار لا يقتصر على شريحة الصيادين بل ستكون آثاره على عدد من النواحي الاقتصادية. من جانبه ثمن جعفر المسلم (صياد) الأمر الملكي واعتبر أنه خطوة مهمة في سبيل التغلب على تداعيات أسوأ موسم الروبيان، خصوصا إذا عرفنا أن الأقساط السنوية على الصيادين تصل إلى 50 ألف ريال، فضلا عن الديون الأخرى المترتبة على أغلبهم، لا سيما أن الصيادين يعمدون إلى الاقتراض قبل بدء موسم الروبيان بهدف تجهيز المراكب بالأدوات اللازمة. وفي جازان عبر عدد من الصيادين الذين شملهم أمر الملك عن فرحتهم بهذا الأمر الكريم الذي سيساعدهم ويحفزهم على خوض غمار البحر بكل جدية ورفع منتوجهم من صيد الأسماك، وقال الصياد إبراهيم مرزوق إن إنتاجه من الصيد تراجع بسبب عدم الاستقرار النفسي والمادي. وأضاف كنت أفكر أن على كاهلي قرض كبير يجب علي سداده لصندوق التنمية الزراعية وأعيش في هم حتى أن رغبتي في الصيد قلت بسبب ثقل هذا الدين خصوصا أن دخلي من صيد السمك ضعيف جدا. ولكن الحمد لله ما أن سمعت خبر صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بإعفائنا من سداد القروض انتابتنا فرحة عميقة وأثلجت صدورنا وزادت همتنا وارتفعت معنوياتنا للعودة إلى البحر مجددا ومزاولة نشاطنا لنرفع من محصولنا اليومي من السمك الطازج الوفير ونعود إلى منازلنا سالمين غانمين. أما الصياد أحمد شحار فقال والفرحة ترتسم على وجهه إنه حصل كغيره من الصيادين على قروض من الصندوق لشراء قوارب صيد حديثة ومكائن دفع آلية وأجهزة صيد حديثة، ولكن مع ارتفاع تكاليف المعيشة اليومية وكثرة متطلبات الحياة ومنافسة مراكب شركات الصيد الكبرى تراجع دخلنا رغم جودة الأسماك التي نصطادها، وبالتالي عجزنا عن سداد القروض، ولكن الآن الشكر لله أولا ثم للملك المحبوب والدنا خادم الحرمين الشريفين الذي بالفعل ترجم حرصه على راحة شعبه ونحن منهم معشر الصيادين وجاء أمره بإعفائنا من تسديد القروض ليزيل عقبة كبيرة عن طريقنا بعدما لامس معاناتنا عن قرب. وقال «ليس لنا إلا الدعاء من الله أن يحفظ لنا مليكنا الفذ».