أكدت عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتورة سهيلة زين العابدين، أن الزواج من الكتابيات مباح، لكن الأفضل هو الاقتران بالمسلمة العفيفة لأمور عدة. وأرجعت حكمة الاقتران بالكتابية في عهد الإسلام الأول لنشر الدين آنذاك ولترغيب النساء فيه، خاصة أن تلك العهود حوت معارك وسبايا من النساء وبأعداد كبيرة. وذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج صحابية جليلة وهي صفية بنت حيي كانت يهودية فدخلت الإسلام. وشددت على عدم اللجوء للكتابية إلا في حال الضرورة، تجنبا لمساوئ الزواج منهن، قائلة اليهودية وبحسب ديانتها المحرفة مثلا، يتبعها ابنها في الدين، بينما المسيحية فيحكم ببقاء ابنها معها عند انفصالها من زوجها، وبالتالي قد يصبح مسيحيا. وأشارت عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لم يرجح هذا النوع من الزواج، منوهة إلى وجود بعض ديانات أهل الكتاب يدعون أن المسيح هو ابن الله، وهذا شرك، والله سبحانه يقول: (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن). وأضافت زين العابدين: «إباحة الإسلام زواج الكتابية جاءت في وقت لم يكن في ديانة المسيح ما يعرف بالتثليث، وهو نوع من الشرك», مستغربة لجوء المسلم إلى الاقتران بكتابية تؤمن بهذا الشرك، وخلصت بأن الشاب هو الخاسر الأول، وسيعلم خطورة قراره إن عايش واقع التربية للأبناء.