أكد رئيس قسم الجيوفيزياء في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة البروفيسور طلال بن علي مختار، أن أهمية الملتقى الخليجي السابع للزلازل والذي تحتضنه جدة تكمن في أن المملكة تقع في الصفيحة العربية وتحدها مناطق نشطة زلزاليا، كما توجد الحرات التي هي عبارة عن طفوح بركانية حديثة شهدت نشاطات خلال الفترة الماضية، وبالتالي فإن كل هذه المعطيات تجسد اهتمام المملكة وتعزز الجهود والتعاون الخليجي في مجال الزلازل والخطط الموضوعة لمواجهة الكوارث الطبيعية، مع الإشارة إلى أن الزلازل المدمرة لا تشكل خطورة على المملكة مقارنة بالمناطق النشطة زلزاليا، كما تدل الدراسات التاريخية على خلو المملكة من الزلازل القوية، وكل ماشهدته المملكة هي زلازل خفيفة إلى متوسطة مصاحبة لثوران بركاني، بخلاف منطقة الشام بين (سوريا ولبنان) امتداد صدع البحر الميت والتي شهدت زلازل قوية تصل إلى 7 درجات ونصف الدرجة بمقياس ريختر. وحول منظومة الرصد الزلزالي في المملكة قال البروفيسور مختار: لدينا في المملكة ممثلة في هيئة المساحة الجيولوجية شبكة حديثة للرصد الزلزالي والتي ترصد الزلزال بكل دقة، بجانب منظومة متكاملة لتحليل ومعالجة البيانات ودراستها. وحول سؤالنا عن مدى نشاط الزلازل في منطقة المدينةالمنورة أوضح البروفيسور مختار: كما أشرت نحن في مأمن من الناحية الزلزالية، ولكن وجود الحرات يشكل مصدر متوسط الخطورة من الناحية البركانية ولكنها لا تدعو للقلق، كما أن هيئة المساحة الجيولوجية ممثلة في المركز الوطني للزلازل والبراكين أولت اهتماما كبيرا في إعداد الدراسات المتعلقة بهذه الحرات وتدوين كل البيانات وتوثيقها في برامج متخصصة، كما أشير إلى دراسة علمية شرعت لها جامعة المؤسس بالتعاون مع جامعة أوكلاند في نيوزلندا لدراسة حرات المدينة البركانية. وعن أبرز التوصيات المتوقعة عن ملتقى الزلازل أفاد البروفيسور مختار: الملتقى يشكل كما أشرت منظومة متكاملة من التعاون العلمي في مجال الزلازل والبراكين، وبالتأكيد فإن كل الأبحاث التي تم تداولها خلال أيام الملتقى تشكل أهمية كبرى في الخروج بتوصيات تعزز أنظمة مواجهة الكوارث وتفعيل خطط الطوارئ وتعزيز التعاون بين الدول الخليجية والعربية لمجابهة الكوارث الطبيعية.