أكد المدير العام للشؤون المالية والإدارية لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس أحمد محسن العطاس ل «الحياة» أن أكثر دول الخليج قد تكون عرضة للزلازل هي السعودية، كونها واقعة على ساحل البحر الأحمر، إضافةً إلى الجزء الشرقي من دولة الإمارات العربية، مؤكداً أن دولة عمان معرضة لبعض الهزات. وأضاف: «عموماً فإن الجزيرة العربية عبارة عن كتلة واحدة، فأي دولة تتعرض في الجزيرة لزلزال قد تشعر بها الدول الأخرى». وعن زلازل منطقة الحرة في المدنية المنورة قال خلال فعاليات الملتقى الخليجي السابع للزلازل الذي انطلق أمس الأول في جدة «الذي حصل في حرة الشاقة هي هزات متوسطة إلى ضعيفة نسبياً، وقامت برصدها المراصد الموجودة في الخليج، كما أننا نرصد في المملكة جميع الحركات الزلزالية، حتى تلك التي تحدث في اليابان، فنحن لدينا أكثر من 20 محطة رصد زلزالي». وأردف بالقول: «لدينا دراسات مهمة على الأحداث التي حدثت في حرة الشاقة، وهناك بعض القياسات والبيانات». وعن الإحصاءات الزلزالية، أفاد: «هناك الكثير من الهزات التي لا يشعر بها السكان وتكون أيضاً في مناطق غير مأهولة بالسكان، ويتم رصدها فقط من طريق المراصد، أما التي يشعر بها الناس فهي قليلة نسبياً». وأضاف: «عموماً هيئة المساحة الجيولوجية أصدرت خريطة زلزالية للمناطق النشطة كافة، والحمدلله هي مناطق غير مأهولة بالسكان، ولكن الزلازل والبراكين ظواهر طبيعية يجب التعامل معها كما هي، بكود بناء معين ومواصفات معينة، وكذلك عدم البناء في المناطق الخطرة والنشطة، ونتمنى أن تعمل أمانات المدن بهذه التوصيات، حتى يكون الناس في مأمن، أيضاً لا بد من التوعية بمخاطر الزلازل والبراكين للتقليل من مخاطرها». وعن مستقبل الخليج مع الزلازل أوضح العطاس أن المنطقة عموماً «آمنة»، وهناك بعض الزلازل التي لا تصل إلى مرحلة الخطورة، كما أن الهزات التي ستحدث في الخليج هي على نمط ومستوى واحد، ويتم تحليل هذه البيانات على السنوات المقبلة، مؤكداً أن جدة «مدينة آمنة بإذن الله من الزلازل، وقد أضفنا محورين لم يكونا موجودين في الملتقيات السابقة، وهما محور المخاطر والكوارث الطبيعية، لأن جدة كما نعرف تعرضت للسيول، إضافةً إلى محور إدارة الأزمات والكوارث». وأشار إلى أن علاقة هيئة المساحة الجيولوجية بوزارة البترول والثروة المعدنية تنطلق لكون الهيئة معنية بعلوم الأرض كافة وكذلك هي وزارة البترول والثروة المعدنية، لافتاً إلى أن أبرز التوصيات التي خرجت بها الملتقيات الستة السابقة هي «تبادل المعلومات بين دول مجلس التعاون في مخرجات ورصد الزلازل والبراكين، علاوةً على مساعدتها في إنشاء شبكات وطنية لدول الخليج كافة، وكما هو معروف أن الجزيرة العربية هي جزيرة حركية نشطة تتعرض لبعض الزلازل والهزات، فبالتالي الشبكة الوطنية لكل دولة تتبادل المعلومات مع الدول الخليجية الأخرى».