أم ماجد أرملة في الخمسين من عمرها، التقتها «عكاظ» في مركز للتأهيل الشامل في مدينة الجبيل الصناعية، شرحت لنا جزءا من معاناتها مع ابنها البكر ماجد (30 سنة)، حيث بدأت حديثها بدمعة عبرت عن آلامها ومعاناتها من سفر وترحال مرهق أخذ من تفكيرها الكثير، لا سيما وهي الآتية من المدينةالمنورة برفقة ابنها ماجد، كما أنها تعول أبناءها بعد وفاة زوجها. وما زاد تلك المعاناة قسوة ضيق ذات اليد وقلة ما يقدم لها من مخصص الضمان الاجتماعي في ظل التزامات عديدة، منها إيجار تدفعه شهريا وديون كثيرة تكبدتها لتساهم في تغطية جزء من مستلزمات صحية متعددة لابنها المعاق. وأضافت أم ماجد متحدثة ل«عكاظ»: «قدمت من المدينةالمنورة إلى مدينة الجبيل الصناعية، فأنا أرغب في مساعدة ابني بأي شيء أستطيعه، أرغب أن أساعده إلى أن يتمكن من الاعتماد على نفسه ولو بجزء بسيط، و أتيت إلى مركز الجبيل الخاص للتأهيل الشامل المتخصص في مثل هذه الحالات. وحول إصابة ابنها ونوعها قالت أم ماجد «ابني الأكبر يعاني من إصابة دماغية نتج عنها شلل في الأطراف السفلية وبمرور الوقت ونتيجة تباعد المواعيد وغياب المراكز المتخصصة تفاقمت الحالة أكثر وحصل لها تيبس في الأطراف السفلية وكذلك في اليدين». واستطردت «ذهبت للكثير من المستشفيات الحكومية دون جدوى، وحصلت على توجيه من إمارة الرياض حولت على إثره لمدينة الملك فهد الطبية، حيث خضعت حالة ابني ماجد للتقييم، وبعد مرور عدة أشهر جاء الرد بالرفض، وأنا كل هذه الأشهر أتكبد عناء السفر من المدينةالمنورة إلى الرياض ذهابا وإيابا برفقة ابني الذي يعاني من شلل في أطرافه وبحاجة إلى أحد المركز الخاصة بالتأهيل الشامل.