كشفت صحيفة يمنية مستقلة أمس عن أن خلافا وقع بين الرئيس صالح ونائبه عبد ربه هادي إثر استيلاء تنظيم «القاعدة» على مدينة رداع شرق اليمن وإصرار الأخير على إرسال قوات من الجيش لاستعادة السيطرة على المدينة. ونقلت أسبوعية «الوسط» عن مصدر موثوق قوله: «إن صالح أرسل وسطاء من وزراء ورئيس جهاز المخابرات غالب القمش لاحتواء الخلاف مع نائبه هادي حول تنفيذ خطة لمواجهة تنظيم القاعدة الذي استولى السبت الماضي على مدينة رداع». وأشار المصدر إلى أن الخلاف بين الرئيس اليمني ونائبه جاء عقب سقوط مدينة رداع بيد تنظيم «القاعدة» وعدم استجابة الرئيس لمطالب النائب بالتوجيه لمشاركة قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي في مواجهة وطرد عناصر القاعدة من المدينة. إلى ذلك أعلن مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية أمس أن الأجهزة الأمنية طوقت المناطق التي يسيطر عليها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وقال إن قرار الهجوم بيد لجنة عسكرية وأمنية مختصة. ونقل موقع وزارة الدفاع عن وكيل وزارة الداخلية اليمني اللواء محمد القوسي قوله إن الأجهزة الأمنية طوقت مداخل المنطقة التي استولى عليها المسلحون في رداع، وأشارت مصادر أمنية أن قوات من الجيش تستعد لاقتحام منطقة رداع. إلى ذلك ذكر المصدر أن مسلحي القاعدة اختطفوا دوريتين تقلان 11 جنديا بعد اشتباكات في إحدى النقاط الأمنية هناك، أدى لمقتل أحد المسلحين.