حذر وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي من إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير بموجب اتفاق المبادرة الخليجية، وذلك بسبب تردي الأوضاع الأمنية في البلاد. وفيما تبادلت المعارضة اليمنية وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، الاتهامات بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة باليمن لتسهيل استيلائه على مدينة رداع (جنوب غرب). أعدم مسلحون من «القاعدة» في أبين 3 من عناصرهم بينهم سعودي، بتهمة «الخيانة والتخابر مع الجيش وعدم تنفيذهم لعمليات طلبت منهم»، وفقا لما ذكره مصدر أمني يمني. وقال القربي في مقابلة مع قناة العربية: «انا من الذين يتمنون أن تتم الامور بهذه الصورة» في اشارة لتنظيم الانتخابات في موعدها. واضاف: «للأسف هناك بعض الاحداث التي تقلق، بالذات المتعلقة بالجانب الامني لانه اذا لم يتم مواجهة التحديات الامنية والاختلالات الامنية ... قد نجد انفسنا امام صعوبات في أن تتم الانتخابات في يوم 21 فبراير». واعتبر القربي أن معالجة الوضع الامني في البلاد هي «مسؤولية حكومة الوفاق الوطني» والاحزاب السياسية المشاركة فيها، لا سيما حزب الرئيس علي عبدالله صالح وحلفاؤه، واحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك. وبموجب المبادرة الخليجية التي وقع عليها الاطراف في اليمن، فانه من المفترض أن يتم انتخاب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا توافقيا للبلاد خلفا للرئيس صالح في 21 فبراير. إلى ذلك، تبادلت المعارضة اليمنية وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، الاتهامات بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة باليمن لتسهيل استيلائه على مدينة رداع (جنوب غرب). وسيطر حوالى الف مقاتل من القاعدة على مدينة رداع الاثنين دون مقاومة تذكر. وأكد الوكيل الاول في وزارة الداخلية اليمنية اللواء محمد القوسي أمس أن الأجهزة الأمنية طوقت مداخل مدينة رداع، غير أن مصادر محلية وشهود عيان قالوا ل »المدينة» إن المسلحين انتشروا في أرجاء المدينة وتمددوا إلى مناطق وقرى محيطة بها في محاولة منهم للسيطرة على محافظة البيضاء المتاخمة لمحافظة أبين التي تسيطر القاعدة على معظم بلداتها منذ أواخر مايو من العام الماضي. واتهمت المعارضة اليمنية ما أسمته ب »بقايا النظام» بالتسهيل لتنظيم القاعدة بالسيطرة على مدينة رداع مساء الأحد الماضي، وكشف القيادي البارز في حزب الإصلاح خالد الذهب، شقيق طارق الذهب قائد المسلحين في مدينة رداع إن شقيقه سيطر على المدينة بالتنسيق مع نظام صالح. وأضاف أنه سبق وأن عرض على الحكومة تسليم شقيقه إذا كان ينتمي للقاعدة لكن الحكومة ماطلت في مسألة القبض عليه في ذلك الحين، مؤكدًا أنه سبق ونصح شقيقه بأن يتخلى عن القاعدة بدلًا من أن يصبح مطاردًا دوليًا ويشوه سمعة قبيلته، لكن رد حينها بأن لديه تنسيقًا مع النظام وبذلك لن يصبح مطاردًا. غير أن مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام استغرب هذه التصريحات، وقال المصدر المؤتمري إن أنور العولقي صهير الذهب وليس صهير المؤتمر الشعبي العام. وأضاف أن خالد الذهب معروف بانتمائه إلى حزب الإصلاح وتصريحاته تم إملاؤها عليه، مشيرًا إلى أن العولقي صهيره هو وليس صهير المؤتمر.