انتقد الإعلامي، رئيس تحرير جريدة «الشرق» قينان الغامدي الإعلام السعودي موضحا أنه لم يواكب مكانة المملكة، واصفا مخرجات أقسام الصحافة والإعلام في جامعات المملكة «أنهم غير مؤهلين في هذا المجال». جاء ذلك في الندوة التي عقدت أمس في ختام ورش الملتقى الإعلامي الأول في جازان الذي تنظمه الغرفة التجارية، وذكر الغامدي أن منطقة جازان تعد سلة للفكر والأدب، مستعرضا عددا من الذين عملوا على تعليمه من أبناء جازان خلال فترة دراسته في المعهد بمنطقة الباحة. وعن بدايته الإعلامية أرجع الفضل بعد الله، إلى الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» الذي أوجده في الوسط الإعلامي من خلال عمله في إدارة مكاتب الرياضوالطائف إلى جانب عمله في المقر الرئيسي. ورفض الغامدي أن تكون هناك مقارنة بينه وبين أستاذه موضحا أن المقارنة تعد ظالمة. كما رفض الغامدي مقدمات مذيع الندوة الذي قال «إذا غاب أستاذ حضر أستاذ»، ليأتي الرد من قينان الغامدي «إذا غاب أستاذ حضر تلميذه». واسترد الغامدي حديثه عن تجربته الإعلامية بقوله «كنت أعمل معلما بعد أن أكملت مرحلتي الدارسة في كلية إعداد المعلمين في محافظة الطائف»، لكن شغفه بالعمل الصحافي استمده من خلال متابعته لبعض أصدقائه الذين كانوا يعملون في تلك الفترة. ومضى الغامدي أن بداياته تمثلت في إحضاره تقريرا عن الخدمات البلدية، ثم بعدها انتقد عددا من المسؤولين، وكانت أول تغطياته في مؤتمر وزراء البترول في محافظة الطائف وبرز في تلك التغطية عندما استدعاه وزير النفط في ذلك الوقت من أين حصل على تلك المعلومات الخاصة فرفض إخباره بالمصدر حتى يعمل لقاء مع الوزير فوافق الوزير وخصه بخبر حصري وهو ارتفاع إنتاج المملكة للبترول من 7 ملايين برميل في اليوم إلى 12 مليونا ليفصح بعدها من أين حصل على تلك المعلومات، فأوضح أنه حصل عليها من أحد الصحافيين السودانيين الذي كان يراسل صحيفته عن طريق الهاتف، ليتم اكتشافه من مكتشف المواهب الدكتور هاشم عبده هاشم، وختم قينان الغامدي ندوته بحوار مفتوح مع الإعلاميين اتسم بالصراحة والشفافية.