• يحاول الإعلام المتعصب أن يشحن مباراة الغد التي ستجمع الأهلي والهلال بعبارات أقل ما يقال عنها إنها جوفاء. • ولأن الأجوف لا حكم له ولا حكم عليه في ميزان الرأي والرأي الآخر لا بأس أن أطالب بعدم المشي وراه ولا سيما أنه في النهاية سيقود من يقتفي أثره إلى حكاية ذاك الذي كانت دليلته دجاجة. • إلا أن ثمة أجوف وأجوف آخرهم اليوم من يتصدرون الحديث عن المشهد الرياضي والمشروع الرياضي لكنهما في نهاية المطاف يقتلون الروح الرياضية بطرح متعصب. • هل قرأتم ما كتب عن مباراة الغد وعن عناوينها المثيرة وتفاصيل التفاصيل فيها. • استمتعوا بنعمة العقل ودعوا ذاك الشطط لنا ولاسيما أننا متعودون على مثل هذا النوع من المعارك وأقول معارك من بات التأكيد على أن أخطر المعارك هي مع الوعي. • أعترف أنني ربما ساهمت معهم في رمي أكثر من كلمة بين السطور تشبه كلمات بعضهم لكنها على الأقل كلمات لم أجتر معها ذكريات قديمة عنوانها سيل الدم ولا تندم أو شق الفنيلة يا غراب. • استعضت عن قراءة تلك الإلمامات بقراءة المامات بجوارها تقول إن مصالحة جماهير الهلال يا قدم الهلال لا بد أن تأتي من خلال الأهلي. • الأخطر من هذه وتلك يكمن في أن كثيرين ساروا في ركب هذه الإثارة المبتذلة والتي صورت المباراة على أنها مباراة كرامة ومباراة دوري ومباراة اعتبارات أخرى. • لا شك أن الأهمية من حيث النقاط وسلم الترتيب موجودة ومعطيات القوة والإثارة والتنافس الشريف موجود لكن كل هذا لا يسمح للطرح أو الأقلام الجوفاء أن تدخل على الخط لترمي بشرر. • نحن أمام كلاسيكو سعداء بأنه سيضيف لأقوى دوري عربي وأمام مباراة ستعيد الحكاية وأصلها لمواجهات الهلال والأهلي. • إلا أن المطلب على الأقل في هذه المباراة بالذات أن نرى مدرجات تسهم وتساهم في رفع المعدل الفني لمباراة منتظرة، والمأمول أن يلغي عقلاء المدرجين الأخضر والأزرق صورة سوداء يحاول بعض.. وبعض مندسين إبرازها كوجه آخر الدائن والمديون فيه الرياضة. • فما طرح على مدار أسبوع كامل أظنه كافيا بل وكافيا جدا من اليوم الاستفادة من أخطاء الماضي لمصلحة الحاضر وأن لانوسع الهوة أكثر في المدرجات، فنحن بحاجة إلى العقل ورصانة العقل، أما هذر الصحافة المتعصبة والباحثين عن إرساء قاعدة ميكافلي فهؤلاء يتجاوزهم الزمن. • إن كسب الأهلي ليس بغريب وإن كسب الهلال كذلك، وفي الحالتين المباراة هي واحدة من المبارايات المهمة في الدوري لكنها لن تحدد البطل.