• هي ليست مجرد مباراة وهدف وثلاث نقاط بل هي صدارة .. وتأكيد .. وثأر، فمن أين أبدأ يا حوسني؟ • الهلال لدغ من جحر الحوسني وفيكتور فصاحت المدرجات مجانين في حبه مجانين ومجانين في عشقه مجانين. • إنها حكاية تناغم بين مدرجات سميت مجازا بمدرجات النار وفريق هو سيد المتعة وأبو الألقاب. • جميل هو الفوز والأجمل حينما يأتي بعد عواصف ورعود إعلامية وجماهيرية ورائع هو من يكسب التحدي بأسلوب هادئ لا جعجعة حوله ولا طحن. • تأخذني الحماسة إلى القول إن جماهير الأهلي هي من وضع الأهلي في مقدمة الصفوف أو ليس «خالد بن عبدالله» المشجع الأهلاوي الأول. • في الأهلي تنظوي دائما المناصب والمراكز تحت مسمى عاشق أهلاوي ولهذا لا غرو أن تروا ما رأيتموه أمام الهلال من حب وحب آخر فأينما يحل الأهلي تحل المتعة والجمال وأشياء أخرى. • أليس حب الأهلي جنونا يتعاطاه العقلاء أو جنونا يحمله العقلاء. • آه لو كان هناك ملعب سعته 100 ألف متفرج صدقوني كان امتلأ بجماهير الأهلي ومعها أجبنا علميا على السؤال القضية والذي طرحته ذات عام زغبي وهربت. • فاز الأهلي ومعه فاز قلم ورسبت أقلام وفي التفاصيل مسائل معنية بالأصل والصورة ولم أقل الأصل والفرع لأن اللحظة لحظة صدارة وهل هناك أجمل من أن تعتلي صدارة أقوى دوري عربي. • يقول زميلي عجب أبو حنيفة في رسالة ما بعد الفوز الأهلي يعيد للسنابل ذاكرتها بعد أن نسيت أنها خضراء. • إنها معادلة الوعي يا عجب الأهلي يساوي بين الأضلاع في الملعب وفي المدرجات وعبر الإعلام. • هدف الصدمة من ثلاث نقلات واحد .. اثنين .. والثالثة هدف لا يسجله إلا العمدة. • التحكيم .. رائع .. رائع .. رائع .. وإن قلت غير ذلك سأظلم نفسي.. • أما من ذهبوا إلى مطاردة ذاك خطأ وذاك فاول فهم أشبه بمن يبحث عن فص سقط في عمق البحر الأحمر وذاب. • الهلال لم يكن سيئا بل كان كما عهدناه فريقا ثقيلا لكن قدره أنه واجه الأهلي وهو يلعب بفريق في الملعب وأخطر منه في المدرجات. • ثمة من يتحدث طويلا عن هذه المباراة لكنني أعتقد بل أكاد أجزم أن الأهلي انتهت بالنسبة له المباراة من أمس وبدأ في الإعداد لما هو أهم. • من حق الأهلي أن يتباهى بهذا الفريق لكن من حقه على جماهيره أن تستمر معه في خندق واحد. • فالحوسني قال مباراة علينا ومباراة على جمهورنا.. فهل هذه كيمياء أم خلطة جديدة لا يعرفها إلا من يعرف سر العلاقة بين الملعب والمدرجات.