•• نحن بلد مسلم.. •• ونحن شعب أكرمه الله بأن يعيش في أقدس البقاع وأطهرها عند الله سبحانه وتعالى.. •• ولأننا بلد وشعب يأتمران بأوامر الله ويتجنبان نواهيه.. فإننا لا نحتاج لمن يختبرنا.. أو يتفحص مدى تمسكنا بعقيدتنا.. وحرصنا على الالتزام بالقيم والأخلاقيات والمبادئ.. •• وفي ظل هذه الحقائق .. فإن التشكيك في سلامة تصرفاتنا.. من شأنه أن يؤدي إلى احتقان علاقتنا بمن يسيئون الظن بنا.. ويتعاملون معنا وكأننا نعيش بلا قيم.. ونتصرف بلا وازع من دين أو خلق أو ضمير.. •• هكذا كانت هي العلاقة على الدوام بين المجتمع وهيئة الأمر بالمعروف.. وذلك وضع غير صحي. •• وهكذا كان سوء الظن هو المتحكم في هذه العلاقة.. والمؤثر فيها. •• صحيح أننا لسنا مجتمع ملائكة.. •• لكننا بالمقابل لسنا أشرارا إلى الحد الذي ينظر فيه إلى أي منا على أنه «فاسد» أو «فاجر» أو متنكب لطريق الهداية والصواب. •• ولكم هو مؤسف أن تكون العلاقة بين المجتمع وهيئة الأمر بالمعروف على هذه الدرجة من التوتر.. وقائمة كما قلنا على سوء الظن.. •• ومن هنا كان الترحيب بمعالي رئيس الهيئة الجديد ليخلف سلفه الذي أبلى بلاء حسنا.. وحاول أن يؤدي واجبه على أكمل وجه.. لكن الطوفان كان شديدا وبالتالي.. فإن الأمل يظل كبيرا عندي وعند آلاف غيري بأن يعاد رسم مسار هذه العلاقة على نحو آخر.. بعيدا عن التوتر.. ومنطق فرض الوصاية على الناس.. والتشكيك في قيمهم وأخلاقياتهم.. •• إن هذه العلاقة بحاجة إلى «ترميم» واسع.. والترميم يتطلب تعاونا.. وتفهما وتفاهما بين مؤسسة المجتمع ومؤسسة الهيئة.. لاسيما أن القواسم المشتركة العظمى بين الطرفين كبيرة.. وكثيرة.. وليس هناك ما يدعو لأن ينظر كل منهما إلى الآخر نظرة ريبة. ضمير مستتر: •• الفضيلة لا تباع.. ولا تشترى.. ولا تفرض على المجتمعات أو الأفراد بقوة الوعد والوعيد وبالتهديد.. وإنما بالمحبة وبالنوايا الحسنة أيضا. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة