زياد السلمي شاب موهوب أجاد موهبة التمثيل وعشقها، شارك في العديد من الأعمال المسرحية كان من أبرزها مسرحية أبو شلاخ البرمائي المقتبسة من رواية الدكتور غازي القصيبي حيث جسد دور البطولة فيها، وهي من تأليف ياسر مدخلي. زياد أكد في حديثه ل «عكاظ» على أن المسرحية حققت نجاحا كبيرا، مرجعا سبب نجاحها لمحترف كيف للفنون المسرحية. وعن المعوقات التي تواجهه في المسرح قال «إننا كمسرحيين نواجه كغيرنا معوقات، فلا دور للعرض ذات إمكانات مجهزة للعرض وإن وجدت أماكن للعرض إلا أنها تحتاج إلى وقت حتى تأخذ الإذن من الجهة المسؤوله عنها، مشددا على غياب الدعم المادي من خلال الرعاية التجارية أو المساندة من الجهات الحكوميه كجمعية الثقافة والفنون أو جمعية المسرحيين السعوديين، واستدرك السلمي «لكن برغم هذا القصور الكبير ومتلازمة العوائق التي تمر بنا نصر على تقديم رسالتنا لتحقيق أهدافنا». وقال السلمي «إن طموحي هو ترسيخ المسرح كثقافة في المجتمع من خلال ما نقوم به ليأخذ المسرح دوره الحقيقي كفن وثقافة مؤثرة في صناعة حضارة هذا الوطن وحتى لا يصير إلى مستوى رديء يهدم القيم ويعزز الانعزالية المقيتة والابتذال». وأشار السلمي إلى المعوقات التي تواجههم في فرقة «كيف» التي ينسب لها، مؤكدا على أن هذه المصاعب تشكل لهم تحديا للاستمرار وتحقيق أهدافها، مبينا أن الفرقة أنجزت في قرابة الست سنوات أكثر من تسع مسرحيات وخمس دورات وورش متخصصة فضلا عن التجارب البحثية المتوازية مع فعالياتنا وكل ذلك بجهد فردي تجاوزت مصاريفه الافتراضية 400.000 ريال منذ التأسيس، مشددا على أن التوجه غير ربحي «التطوعي» للمحترف والذي كان يثقل كاهل أعضائها أصبح اليوم مصدر فخر لهم جميعا ولكل من ينتمي لهذا الكيان. ووجه رسالة إلى وزارة الثقافة والإعلام إلى الاهتمام بالمواهب الشابة في المسرح والاستفادة منهم في أعمال درامية. وقال السلمي «لازلنا نتابع على قنواتنا إنتاج إخواننا العرب ولا يوجد اهتمام بتصوير إنتاجنا ودعمه وأعتقد أن صوتي سيصل ويؤخذ بعين الاعتبار». وتطرق السلمي إلى مشاركته التلفزيونية، مبينا أنه شارك في مسلسل «عذاب» مع الفنان حسن عسيري، ويطمح لمشاركات أكثر ومساحات أكبر في الدراما المحلية.