بادرت فرقة محترف كيف للفنون المسرحية بتكريم الأديب الراحل غازي القصيبي من خلال عرض مسرحي قدَّمته مساء الاثنين على مسرح المكتبة العامة بجدة بعنوان "البرمائي" المستوحى من الرواية العربية الشهيرة "أبو شلاخ البرمائي" للأديب الراحل غازي القصيبي. ولعب بطولة المسرحية زياد السلمي وبجانبه عبدالرحمن الشمراني في إدارة الإنتاج والتحكم ووائل سليمان في التنفيذ الصوتي وبمتابعة المدير الفني للفرقة محمد بحر ودراماتورجيا ياسر مدخلي. وتدور المسرحية حول شخص يعيش في الأكاذيب من خلال حوار إذاعي، وهو شخصية جاءت بمحسوبية ما وفيها إسقاطات على الواقع العربي والعالمي. بدأ مهندس هذه التجربة ياسر المدخلي قبيل العرض المسرحي بالتحدث إلى الجمهور في جو حميمي تمهيداً للدخول في التجربة التي قال إنها قد تكون صادمة مما جعل الفنان عبدالله عسيري يعلِّق: "لماذا تريد أن تصدمنا"، حيث وضح المدخلي للجمهور آلية التداخل مع المسرحية متى رغب المتواجدون بالمداخلات الهاتفية، والمثير أن بعد بدء العرض بدقائق بدأت المداخلات بشكل متواتر مما جعل الجمهور يشاركون في التمثيل ورفع إيقاع المسرحية خصوصاً وأن المسرحية بناء على المخرج والباحث ياسر مدخلي تحتوي على لحظات يتنازل فيها مستوى الإيقاع رغبة في الوصول إلى إجابة حول "هل الجمهور يسهم في رفع الإيقاع بالمشاركة متى سنحت له الفرصة وهل هذه التجربة مؤهلة لتكون شكلاً مسرحياً مناسباً لجمهورنا كنوع من أنواع المسرح؟". هذا واستمر العرض لأربعين دقيقة تقريباً وكان يزاوج بين اللغة الفصحى التي يتكلم بها المذيع والعامية التي يتحدث بها البرمائي. وبعد انتهاء العرض صفق الحاضرون للعرض الذي كانوا جزءاً فاعلاً فيه، وبدأت المناقشة بعد العرض بطلب من المخرج بعدم مدح العرض والثناء عليه لأن المطلوب هو تقويم وتقييم التجربة التي طبِّقت عليهم. الجدير ذكره أن هذه التجربة سيكون لها موعد مع جمهور مدينة الرياض حيث ستعرض في السادس والعشرين من الشهر الجاري على مسرح مركز الملك فهد الثقافي ضمن الدورة الأولى لمهرجان الفرق الأهلية التابعة لجمعية المسرحيين السعوديين.