انتقدت وزارة الخارجية الروسية القواعد الجديدة حول الاعتقال والتعامل مع المشتبهين بالإرهاب التي أقرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهاية الشهر الماضي وأعربت عن قلقها من انتهاك حقوق المعتقلين في سجن جوانتنامو الأمريكي في كوبا. وقالت الوزارة إن القانون الأمريكي الصادر في عام 2001 بشأن السماح باستخدام القوة العسكرية، أعطى للرئيس الأمريكي صلاحيات لاتخاذ القرار باعتقال المشتبه بهم في إقامة العلاقات مع المنظمات الإرهابية الدولية، بدون تحديد فترة الاعتقال. ويشير القانون الى إمكانية استمرار اعتقال هؤلاء «حتى اتخاذ القرار بهذا الشأن وفقا للقوانين العسكرية». وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الصلاحيات الجديدة التي منحت لوزارة الدفاع (البنتاغون) وفقا للقانون الأخير، قد تمهد الطريق ل «تفسير أوسع» للقانون الصادر في عام 2001. وشددت الخارجية على أن القواعد الجديدة للاعتقال لا تذكر حظر اعتقال المواطنين الأمريكيين والمهاجرين الشرعيين من قبل السلطات العسكرية الأمريكية. وحذرت الخارجية الروسية من أن القانون الأمريكي الجديد قد يأتي بعواقب سلبية على الصعيد الدولي، مشيرة إلى أن هذا القانون يساهم في توسيع دائرة تطبيق القوانين الأمريكية الجنائية وقوانين مكافحة الإرهاب تجاه مواطني دول أخرى.