أعلن مصدر في البيت الابيض الاربعاء ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيوقع اليوم الخميس مرسوما يقضى باغلاق سجن غوانتانامو المثير للجدل، والذي يعتبره الكثيرون خرقا للقانون الدولي. وكان الرئيس الجديد قد وعد خلال حملته الانتخابية باغلاق السجن المقام في قاعدة غوانتانامو البحرية في كوبا، لكن المصدر قال انه "سوف ينفذ ما وعد به بعد يومين من تسلمه السلطة"، حسبما نقلت وكالة الانباء الفرنسية. وقد صدر مشروع مرسوم رئاسي الاربعاء جاء فيه ان ادارة الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما تنوي اغلاق جوانتنامو "في اقرب وقت ممكن وفي غضون عام من نشر هذا المرسوم على ابعد تقدير." كما يقضي بأن "يرحل كل شخص معني بهذا القرار الى بلده الاصلي او يطلق سراحه أو يسفر الى بلد آخر أو ينقل الى معتقل أمريكي آخر." وكان الرئيس الامريكي ووزير دفاعه، روبرت جيتس، قد أصدرا أمر تعليق المحاكمات المذكورة والذي سيقدم الى هيئة الادعاء العسكرية الامريكية، وذلك بعد ساعات فقط من ادائه اليمين الدستورية. وقد يشمل هذا الأمر 21 قضية من بينها خمس قضايا كان من المتوقع ان يمثل اصحابها امام المحكمة العسكرية بتهم التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001. وعلى صعيد آخر، اعربت الحكومة السويسرية الاربعاء عن استعدادها لاستقبال سجناء جوانتنامو ان كان ذلك سيسرع اغلاق المعتقل. وقالت الحكومة السويسرية في بيان انه بالنسبة لسويسرا، فان "اعتقال الاشخاص في جوانتنامو يتنافى مع القانون الدولي، والحكومة السويسرية مستعدة للمساهمة في ايجاد حل لهذه المشكلة." ورحبت سويسرا بنية الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما المعلنة اغلاق جوانتنامو، قائلة انها ستدرس التداعيات القانونية والامنية التي قد تترتب عن استقبالها للسجناء. يذكر ان حوالي 255 شخصا ما يزالون حبيسي المعتقل العسكري. وتحث البرتغال منذ شهر ديسمبر كانون الاول الماضي دول الاتحاد الاوروبي على قبول سجناء جوانتنامو على اراضيها، وعبرت عن استعدادها للقيام بذلك بنفسها. ومن المقرر ان يتدارس وزراء الخارجية الاوروبيون المسألة خلال اجتماعهم المقبل في 26 يونيو كانون الثاني المقبل.