أصدر الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ قرارا بمنع عمل المتعاونين من خارج نطاق الرئاسة العامة، مؤكدا في رده على سؤال ل«عكاظ»: أنه من الآن وصاعدا لن يكون هنالك شيء اسمه متعاون، ونحن نشكر جميع المتعاونين على غيرتهم وحسهم الوطني وحبهم لنشر الفضيلة، ولكن أعضاء جهاز الهيئة سيقومون بالواجب وسيكونون عند حسن ظن ولاة الأمر والمواطنين كافة. وتعليقا على ما يقال عن جواز الاختلاط في الأسواق والحرم المكي، قال: الرئاسة ستطبق ما يصدر إليها من ولاة الأمر، وولاتنا لن يصدروا من التعليمات إلا ما يتماشى مع الشرع الحنيف وما فيه مصلحة الوطن والمواطن. وأفاد آل الشيخ أن الصحفي الصادق الأمين الذي ينقل الحدث بتجرد أعتبره من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وحول خطط الهيئة لرجال الحسبة الميدانيين قال: العمل الميداني ليس بالسهل وهو دقيق وحساس، وبالتالي فإن الإنسان «رجل الحسبة الميداني» الذي يتعامل مع أنواع وأطياف متلونة ومتعددة في المجتمع وفي أماكن مختلفة «لها ما لها وعليها وما عليها»، وبلا شك فإن الذين يقومون بالأعمال الميدانية مواطنون، وللعلم فأنا أعمل عملا ميدانيا، وانتم كذلك معشر الصحفيين وذلك في سبيل إبراز العمل المنشود الذي يخدم الإسلام والوطن، مؤكدا أن العمل الميداني لا بد أن يعتريه شيء من الأخطاء البسيطة غير المقصودة والتي يجب تحملها. جاء ذلك على هامش اجتماع الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف يوم أمس الأحد مع أصحاب الفضيلة والوكلاء ورؤساء الأقسام والمسؤولين. دعم متواصل وبين آل الشيخ أن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لم يقصروا في حق الرئاسة، وذلك من خلال دعمهم المتواصل لها، ونأمل منهم المزيد من الدعم، وإن حصل تقصير فهو من منسوبي الرئاسة كافة. وأضاف: الشيخ عبدالعزيز الحمين ومن قبله أدوا ما حملوا من مسؤولية بإخلاص وأمانة وصدق وبذلوا ما وسعهم، وأرجو من الله أن يعينني على أن أكمل هذه المسيرة التي بدأوها وما توفيقي إلاّ بالله. بدل خطر لرجال الحسبة وفي ما يخص افتتاح فروع جديدة لهيئات الأمر وبدل الخطر لرجال الحسبة الميدانيين، أكد أن الميدانيين ليس لهم حاليا بدل وليس لهم أيضا خارج دوام، وأتمنى أن نستطيع من خلال دعم ولاتنا الذين لن يقصروا تجاه أبنائهم من رجال الحسبة، بأن يحظون بشيء من الدعم المادي الذي يعينهم على تكاليف هذه الحياة ومصاعبها، مشيرا إلى أن هناك فروعا جديدة افتتحت وأخرى جار افتتاحها. كلمة لرجل الهيئة ووجه آل الشيخ كلمة لرجل الهيئة المتواجد في الميدان أن يكون وجها مشرقا لهذه الرئاسة وعمل الخير وأن يؤدي عمله بأمانة وصدق وأن يحرص على حسن الخلق والتعامل والرأفة بمن يستحق الرأفة وأن لا يكون خفيفا يستثار من بعض الذين لا يراعون مسؤولية من يعمل في الميدان، حيث أن هذا العمل هو لخدمتهم، وبالتالي يجب أن يكون المواطنون عونا لمن في الميدان. تطلعات وآمال وعن الخطط التي سوف تطبق في المرحلة المقبلة والتي من شأنها درء المفاسد في المجتمع السعودي قال: اليوم (أمس) باشرت عملي في الرئاسة، ولكن هناك تطلعات وآمال كبيرة جدا، أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يعينني على تحمل المسؤولية التي أولاني إياها الملك الصالح والإمام العادل عبدلله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وهما من يدعمان هذا الجهاز دعما ليس له حدود ومنقطع النظير، في سبيل تحقيق ما أمر الله به ومن شأنه إعلاء كلمة الله ونشر الفضيلة بين أفراد مجتمعنا. وفي حديثه أكد آل الشيخ «أننا سنبحث في كل ما يوصلنا إلى رضا الله ورضا ولاة الأمر، ومن أهم تطلعاتي في المرحلة المقبلة إيجاد صلات قوية بين جهاز هيئات الأمر بالمعروف وجميع شرائح أبناء هذا الوطن، الذي هو مدار اهتمام خادم الحرمين الشريفين».