أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتورعبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في أول تصريحات بعد ساعتين من مباشرته عمله أنه من الآن فصاعدا ممنوع منعا باتا وقطعيا مشاركة المتطوعين في عمل الهيئة، وقال إن عمل هيئة الأمر بالمعروف سيقتصر فقط على منسوبي الهيئة والعاملين فيها، مؤكدا من الآن فصاعدا لن يكون هناك تعاون ولا متعاونون من خارج الهيئة، وكشف عن توجه الرئاسة لفتح مراكز جديدة للهيئة حسب الحاجة، وقال إنه سيسعى جاهدا لإيجاد بدل خارج دوام لمن يتطلب عملهم ذلك، لإعانتهم على مواجهة الحياة، مؤكدا أن الرئاسة تطبق ما يرد إليها من تعليمات وتوجيهات من ولاة الأمر، وأنهم بإذن الله لن يصدروا أي تعليمات إلا كانت متوافقة مع شرع الله عز وجل وما يتمشى مع الشرع الحنيف، وقال إن حرصنا التام في الهيئة على الالتزام بحسن الخلق والصدق والرأفة لمن يستحق الرأفة، مطالبا رجال الهيئة في العمل الميداني ألا يستثيروا من قبل من لا يراعون المسؤولية، مطالبا المواطنين بالتعاون مع رجال الهيئة في الميدان للقيام بواجبهم المنوط بهم والمكلفين به من قبل ولاة الأمر، وأن يكونوا عونا لهؤلاء العاملين في الميدان. وكان الرئيس العام الجديد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، باشر عمله في تمام الساعة التاسعة من صباح أمس، بمبنى الرئاسة العامة في طريق خريص، وقد عقد اجتماعا استمر قرابة الساعتين مع وكلاء الرئاسة ومديري الإدارات، تناول بعض أمور الرئاسة، ثم التقى بالصحفيين حيث أجاب عن أسئلتهم والتي تعلقت حول رؤيتهم لجهاز الهيئة وتطويره، وفتح مراكز جديدة. وفي بداية اللقاء أكد على عظم المسؤولية التي تولاها سائلا الله عز وجل أن يعينه على تحمل هذه المسؤولية وقال: أسال الله عز وجل أن يعينني على المسؤولية التي كلفني بها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الملك الصالح وسمو ولي عهده الأمين، وهما اللذان يدعمان جهاز الهيئة ويساندانه في تحقيق ما أمر الله به، ولإعلاء كلمة الله ونشر الفضيلة. وعن تطلعات الشيخ عبداللطيف آل الشيخ للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف وعمل الهيئة قال: لي تطلعات كبيرة أسال الله تحقيقها، وبعد أن نبحث ذلك، وأبرز هذه التطلعات إيجاد صلة قوية بين جهاز الهيئة والمواطنين وجميع شرائح هذا الوطن الغالي، مؤكدا أن الوطن هو مدار اهتمامنا، ونعمل وفق توجيهات خادم الحرمين وسمو ولي العهد. وأكد على العمل الميداني لرجال الهيئة، وقال كل في عمله يعمل عملا ميدانيا، ووصف العمل الميداني بالخير والطيب الذي يخدم الدين والوطن، وقال إن العمل الميداني يكون المقصودة وعلينا أن نتحملها ونعالجها، واصفا هذه الأخطاء ب»البسيطة وغير المقصودة». وقال في اجتماعه اليوم بوكلاء الرئاسة ومديري الإدارات تقرر منع المتعاونين من العمل في الهيئة، وقال «من الآن منعنا منعا باتا عمل المتعاونين من خارج الهيئة» مؤكدا «لن يكون هناك تعاون مع أي شخص من خارج جهاز الهيئة، ووجه شكره للمتعاونين مع جهاز الهيئة وقال «نشكر الجميع على ما قدموه وحبهم للوطن ولجهاز الهيئة». وقال الشيخ عبداللطيف آل الشيخ إن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لن يقصرا في دعم ومساندة جهاز الهيئة وهما لم يقصرا في ذلك، ولكننا سنطلب المزيد من الدعم لجهاز الهيئة وفروعها في المناطق، وقال: إذا حصل تقصير في الهيئة فهو منا. وقدم الرئيس العام شكره وتقديره للرئيس العام السابق الشيخ عبدالعزيز الحمين ومن سبقوه في منصب الرئاسة على جهودهم للرقي بهذا الجهاز وقال: لقد أدوا ما عهد إليهم بإخلاص وبأمانة وصدق وبذلوا ما في وسعهم لتحقيق رسالة الهيئة وأهدافها وأداء مسؤولياتها. وأضاف: أنا أكمل مسيرة من سبقوني في جهاز الهيئة وأسأل الله التوفيق والسداد. وعن المطالبة ببدل ساعات خارج الدوام لرجال الهيئة الذين يتطلب عملهم ذلك أسوة بغيرهم من العاملين في الأجهزة الحكومية قال الرئيس العام الجديد أتمنى أن يتحقق ذلك، وقال: نستطيع بدعم ولاة الأمر أن يحظى رجال الهيئة بشيء من الدعم المادي الذي يعينهم على تكاليف الحياة، وولاة الأمر لن يقصروا في ذلك، وكشف الرئيس الجديد عن افتتاح فروع جديدة للهيئة، وقال «حسب علمي هناك افتتاح لفروع جديدة للهيئة». وأكد أن الهيئة تطبق ما يصدر إليها من تعليمات وتوجيهات من ولاة الأمر، وهم لن يصدروا إلا التعليمات التي توافق شرع الله، و ما يتمشى مع الشرع الحنيف. وثمن الشيخ عبداللطيف عمل رجال الهيئة وقال «الله الله في العمل الخير فهو وجه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المشرق» وطالب الجميع أن يؤدوا عملهم بكل أمانة وصدق وإخلاص، والحرص على حسن الخلق والتعامل والرأفة لمن يستحق الرأفة وألا يكون خفيفا ولا يستثار من قبل من لا يراعون مسؤولية من يعمل في الميدان، وقال يجب أن يكون المواطنون عونا لمن يعمل في الميدان.