في أول يوم عمل له، اتخذ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أول قراراته بإمضاء تعميم يدعو لكف يد عمل المتعاونين مع جهازه. وبدا آل الشيخ أكثر حزماً تجاه فئة "المتعاونين" خلال حديثه للصحفيين، حين قال "من الآن فصاعداً لن يكون هناك شيء اسمه متعاون"، مشدداً على أن تطلعاته تنصب في إيجاد صلة قوية بين جهاز الهيئة والمجتمع، وإيجاد "بدل خطر" لرجال الهيئة الميدانيين. وبيّن آل الشيخ أن رئاسته ستطبق ما يصدر إليها من ولاة الأمر، موجهاً رسالة لرجاله الميدانيين قائلاً "الله.. الله.. في العمل الخير وأن تنقلوا صورة الهيئة بوجه مشرف لها، وأن تحرصوا على حسن الخلق والتعامل والرأفة لمن يستحق الرأفة، وألا تكونوا خفيفين تستثارون من بعض الذين لا يراعون مسؤولية من يعمل في الميدان"، معتبرا أي إعلامي ينقل الأحداث بأمانة وصدق وتجرد عضوا من أعضاء جهاز الحسبة. وفيما يتعلق بحديثه عن جواز الاختلاط في الأماكن العامة، أفصح آل الشيخ أن الرئاسة العامة ستطبق ما يصدر إليها من ولاة الأمر، الذين لن يصدروا من التعليمات إلا ما يتمشى مع الشرع الحنيف وما فيه مصلحة للوطن والمواطن. ------------------------------------------------------------------------ في أول توقيع له على أول تعميم داخلي، قرر الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، كف يد المتعاونين كافة مع جهاز الحسبة في المملكة نهائياً. وأفصح آل الشيخ في مؤتمر صحفي مصغر عقده أمس في يوم مباشرته الأول على كرسي رئاسة الهيئة، أنه كف يد عمل المتعاونين من خارج نطاق الرئاسة معها خلال اجتماعه بمديري عموم جهازه. وقال "من الآن وصاعداً لن يكون هناك شيء اسمه متعاون، ونشكر المتعاونين على غيرتهم وعلى الحس الوطني وحبهم لنشر الفضيلة، ولكن جهاز الهيئة بإذن الله سبحانه وبتوجهات ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين سيقوم بالواجب وسيكون عند حسن ظن ولاة الأمر والمواطنين كافة". وشدد آل الشيخ على أن العمل الميداني ليس سهلا بالنسبة لرجال الحسبة، وهو عمل دقيق وحساس للغاية لاختلاف شرائح المجتمع، موضحا أن العمل الميداني لا بد أن يعتريه شيء من الأخطاء البسيطة غير المقصودة، معربا عن أمله في إيجاد "بدل خطر" لرجال الهيئة الميدانيين. وحول أبرز تطلعاته في المرحلة المقبلة في جهاز الهيئة، أكد آل الشيخ أنه يتطلع إلى إيجاد صلة قوية بين جهاز الهيئة والمجتمع يحظى باهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين. وقال "تعلمون أنني أول يوم أباشر العمل ولكن التطلعات كبيرة، ومنها البحث فيما يوصلنا إلى رضا الله سبحانه وتعالى ثم رضا ولاة الأمر، وأرجو من الله أن يعينني على تحمل مسؤولية قيادة هذا الجهاز". وفيما يتعلق بحديثه في السابق عن جواز الاختلاط في الأماكن العامة لوجود بعض العوامل ومدى وجود سياسة جديدة له في هذا الشأن، أفصح آل الشيخ بأن الرئاسة العامة ستطبق ما يصدر إليها من ولاة الأمر. وقال "ولاة الأمر لن يصدروا من التعليمات إلا ما يتماشى مع الشرع الحنيف وما فيه مصلحة الوطن والمواطن". وفي رسالته لرجل الهيئة الموجود في الميدان، قال آل الشيخ "الله.. الله.. في العمل الخير وأن تنقلوا صورة الهيئة بوجه مشرف لها، وأن تؤدوا العمل بأمانة وإخلاص وصدق، وأن تحرصوا على حسن الخلق وحسن التعامل والرأفة لمن يستحق الرأفة، وأن لا تكونوا خفيفين تستثارون من بعض الذين لا يراعون مسؤولية من يعمل في الميدان". كما وجه آل الشيخ رسالة إلى الإعلاميين قائلا "انقلوا هذا عني للصحفيين كلهم.. أي إعلامي صادق وأمين وينقل الحدث بأمانة وتجرد، أنا أعتبره عضوا من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وأشار إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لم تقصر في يوم من الأيام مع جهاز الحسبة، مؤملاً زيادة الدعم في الفترة المقبلة. وقال إن كان هناك تقصير فهو منا نحن. وعبر آل الشيخ عن أمله في إيجاد "بدل خطر" لرجال الهيئة الميدانيين. وقال "رجال الهيئة الميدانين ليس لهم بدل خطر ولا لديهم خارج دوام، وأتمنى إن شاء الله أن نستطيع وبدعم ولاة الأمر أن يحظوا بشيء من الدعم المادي ليعينهم على تكاليف الحياة". وحول مدى إمكانية افتتاح فروع جديدة للهيئة، قال "حسب علمي سيكون هناك فروع جديدة، إضافة إلى الفروع التي افتتحت من قبل".