أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان أم رقيبة أن المهرجان ركز على ترسيخ الأصالة في مجتمعنا. وبين أن أحد أهداف المهرجان هي المحافظة على سلالات الإبل في الجزيرة العربية، مؤكدا بأن المهرجان لا يمانع من مشاركة الملاك من الدول العربية. «عكاظ» التقت الأمير مشعل بن عبد العزيز وخرجت بهذا الحوار. • تحولت مسابقة مزايين الإبل في أم رقيبة إلى مهرجان اقتصادي وثقافي، بعد أن كانت في بدايتها مجرد تنافس بسيط بين ملاك الإبل ماذا يمثل لكم هذا التطور؟ يمثل لنا هذا التطور، نتاجا طبيعيا لحجم الدعم والجهود التي تبذل من أجل خدمة أهداف المهرجان التي تتمحور حول دعم ملاك الإبل في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، والحفاظ على تكاثر السلالات النادرة للإبل العربية ومواطن الجمال فيها، والذي مع مرور الوقت أدى إلى المهرجان، إضافة إلى النواحي الثقافية، كما أنه لم يكن محصورا في منطقة المهرجان، بل امتد بشكل متوسع ليشمل المنطقة بكاملها ما بين مدينتي الرياض وحفر الباطن. • المهرجان حافظ على جانب أصيل في حياة أبناء الجزيرة، بعد أن كاد يندثر نتيجة الحضارة والتطوير، ما هي خطط المهرجان المستقبلية للتطوير وتوعية الأجيال الشابة بأهمية الإبل؟ لعل من أهم ما يساهم في تطوير الأمم بشكل متزن أن ترتكز على قاعدة متينة من إرثها الحضاري، ويكون مبعث فخر واعتزاز لها. ولعنا نلاحظ ذلك في شتى أصقاع العالم على اختلاف الشعوب عرقيا وجغرافيا، وهذا المورث بشكل خاص له جمهور والمتحمسين لكل ما يخصه وهم يشكلون شريحة كبيرة نسبيا من المجتمع، إلا أنه سيظل شأنه شأن أي أمر آخر من شؤون الحياة الاجتماعية. هناك من يهتم به وآخرون لا يعني لهم شيئا إلا أننا سنظل نقدم لهذا المهرجان كل ما يدعم تطويره كما هو ملحوظ في كل عام. • في المقابل يرى البعض أن مهرجان أم رقيبة يمثل رفاهية ومبالغة في أسعار الإبل، ماذا تقول لمثل هؤلاء؟ كونها رفاهية فهذا جزء من حكمة خلقها، حيث يقول رب العزة والجلال في محكم كتابه (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث، ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب). كما يقول سبحانه وتعالى (والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤوف رحيم). واذا كان هناك من يعارض حقيقة أن الابل حاجة ورفاهية في نفس الوقت، كما ذكر في محكم التنزيل فلابد أن يراجع قناعاته استناداً إلى آيات القرآن الكريم. • حدثنا عن أبرز الإيجابيات التي أفرزها مهرجان أم رقيبة بعد هذه السنوات؟ الإيجابيات التي نتجت عن المهرجان كثيرة، ولا تخفي على متابعي المهرجان، ولعل من أبرزها على سبيل المثال لا الحصر اللحمة الوطنية تحت راية الوطن في مهرجان مؤسس الدولة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والرواج على المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. • ماذا يمثل لكم حرص أبناء دول الخليج على المشاركة في مهرجان أم رقيبة لمزايين الإبل، بعد أن كان مقتصرا على أبناء المملكة؟ لا شك أن ذلك يدل دلالة كبيرة على نجاح أهداف ومقاصد المهرجان، وتوسعه ليكون أكثر من خلال انضمام الأخوة من دول الخليج العربي الشقيقة. • هل هناك توجه لفتح المجال لمشاركة الملاك من الدول العربية مستقبلا في المهرجان؟ لعل من أبرز أهداف المهرجان المحافظة على سلالات الإبل في الجزيرة العربية، ومتى ما تقدم إلينا أحد بطلب الاشتراك من مختلف الدول العربية سوف يتم النظر في الأمر. • كيف تنظرون لمستوى التغطية الإعلامية لهذا المهرجان؟ فيما يخص التلفزيون السعودي فقد قام بعمل مميز يمثل في النقل التلفزيوني وإعداد التقارير لقنواته المختلفة وبعض القنوات الفضائية، أما خلافهم من القنوات الفضائية الأخرى فلم نلاحظ أي تغطية للمهرجان من قبلهم. أما فيما يتعلق بالصحف المحلية فبعضها متفاعل مع المهرجان بشكل كبير، والبعض الآخر يكتفي بما يرده من أخبار عن طريق وكالة الأنباء السعودية. • ما هي كلمتكم، ورسالتكم للمشاركين؟ نقدم شكرنا الجزيل إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيده الله، على دعمه لهذا المهرجان، كذلك الشكر موصول لجميع الدوائر الحكومية المساهمة والمتعاونة في إنجاح هذا المهرجان، أما المشاركون في المهرجان فأتمنى لهم التوفيق والنجاح.