عبر مجموعة من المثقفين في أبها عن دهشتهم مما وصفوه بالصمت المتواصل الذي يقابل به وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان اتصالاتهم، بعد نشر إحدى الصحف مؤخرا خبر اعتماد المجلس الجديد لنادي أبها الأدبي، وقالوا إن وعد وكيل الوزارة لهم بإعادة الانتخاب في ظل قناعته بالطعون واطلاعه على الحقائق كان واضحا وصريحا. وأكد الدكتور سعد عثمان أنهم أجروا عدة اتصالات بوكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان لكنه لم يجب عليها حتى الآن -على حد قولهم- ، وقال: «الشفافية والوضوح أمر لا مناص عنه»، فيما تساءل أحمد عسيري عن اعتماد المجلس في ظل إعلان خمسة من أعضائه الانسحاب من المجلس ومن الاحتياط تضامنا مع الطعون الموضوعية، مؤكدا أن الطعون تقول بكل وضوح للوزارة إن هناك أسماء لم ترشح من الجمعية، فمن رشحها؟ وهو السؤال الذي لم يجب عنه مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني. من جهته، عبر الدكتور عبدالرحمن المحسني عن الشعور بالدهشة أمام ما أسماه صمت الوزارة ممثلة في الشؤون الثقافية، وطالب بأن يعامل المثقف في أبها بطريقة حضارية، أما الشاعر محمد عبدالرحمن الحفظي، فقال: «إنني مندهش من خبر اعتماد مجلس النادي في ظل الوعد الصريح من وكيل الوزارة للشؤون الثقافية بإعادة الانتخاب»، وأكد الدكتور عبدالله حامد أنه أجرى اتصالات عديدة بوكيل الوزارة الدكتور ناصر الحجيلان وبالمتحدث الرسمي للوكالة محمد عابس دون إجابة، واصفا هذا الموقف بالغريب، ومتسائلا عن ذلك المصدر الخفي الذي تحدث عنه لإحدى الصحف بأن الطعون رفضت، فيما قال الدكتور أحمد فايع: «الطعن ممارسة حضارية واعية يجب أن تقابل بوعي حضاري من وزارة تشرف على الثقافة». ووعد مثقفو أبها المعترضون والمنسحبون عن كشف أدلة طعنهم ونشرها للرأي العام، وسيطلعون الرأي العام على ما دار في اجتماع وكيل الوزارة بهم قبل أسابيع، إذا استمرت وكالة الوزارة للشؤون الثقافية في تجاهل نداءاتهم، وعلمت «عكاظ» أن الطاعنين سينسحبون من الجمعية العمومية في حالة عدم وفاء وكالة الوزارة بوعدها في إعادة الانتخاب، وهو ما يشكل سابقة جديدة وخطيرة في تاريخ انتخابات الأندية الأدبية. يشار إلى أن أكثر من نصف الجمعية العمومية في النادي كانت قد تقدمت بطعون في آلية الانتخاب بينت عدم صحته، وأكدت المصادر ل «عكاظ» أن عددا كبيرا من الطاعنين قد أنهوا إجراءات توكيل أحد المحامين البارزين للترافع عنهم في ديوان المظالم، وأن هناك تحركات لرفع القضية للجهات العليا لكشف حقيقة انتخابات نادي أبها.