يجد المتابع للفريق الوحداوي في الوقت الراهن فرقا شاسعا بينه وبين جيل عيسى المحياني وناصر الشمراني وأسامة هوساوي وكامل المر وكامل الموسى، بعد مرور ما يقارب 7 سنوات، وبعد أن كان لفريق الوحدة تواجده في مقدمة الأندية. فجأة غادر النجوم المكان وتبدل الحال فأصبح الفريق يقدم أسوأ عروضه منذ تأسيسه، نتائج مخيبة للآمال والقيمة الفنية معدومة، فليس هناك نجم بارز يلتف حول العاشقين ولا موهبة تلوي الأعناق، الأمر الذي دفع بالإدارة الحالية إلى طرح عدة أفكار تكفل بناء جيل من المواهب في المستقبل، وطلب الاستشارة لمن لديه القدرة في إيجاد حلول تساعد وتساهم في بناء قاعدة صلبة تعيد للفرسان الهيبة. واعتمد محبو الوحدة في اجتماعهم الأخير دعما عاجلا وفوريا ب18 مليون ريال من أجل وضع الحلول المناسبة لإعادة الفريق إلى دوري الكبار، ولكن حتى هذه اللحظة لا تزال خزينة النادي في انتظار قدوم هذا المبلغ، فقد اتفق ضيوفنا في هذا التقرير على أن الوضع الحالي للوحدة لا يسر، فكل الحلول جاهزة للتنفيذ، ولكن الأحلام مهددة بقلة الدعم المالي الذي يمثل عصب الحياة لكل الأندية، فكيف ينهض الوحداويون بفريقهم في ظل تدفق مالي محتمل وما هي أولوية العمل الصحيح لإعادة كرة القدم إلى الواجهة. العائق الأكبر ** في البداية يقول المشرف على جهاز الكرة في الفريق الأول دخيل عواد: إن المادة تقف في الوقت الحاضر حجر عثرة في عملية ترميم الفريق الأول على وجه التحديد، حيث إن قائمة اللاعبين مستنفذة العدد ولا تسمح بتجديد محترفين، ونرغب في جلب لاعبين يدعمون صفوف الفريق وأمام تحقيق هذا الطلب لابد أن يتم إسقاط من 4 إلى 5 محترفين، وبالتالي تسليمهم حقوقهم كاملة، ومع الأسف لا توجد مبالغ مالية تغطي عملية تصفية حسابات اللاعبين المغادرين واللاعبين الذين سيتم جلبهم، مع أننا نملك في الإدارة الحالية أفكارا عديدة، ولكن المادة وحدها تقف دون تنفيذها على أرض الواقع، ومع ذلك نسير بخطى ثابتة في سبيل إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي وهو دوري زين، حيث نصرف الرواتب والمكافآت في وقتها ونقيم المعسكرات ونهيئ كل الأجواء الصحية، وبالتالي تحسنت نتائج الفريق في الآونة الأخير نتيجة عمل مرسوم، وأشار عواد إلى أنه في حالة الصعود سوف تتضاعف المصروفات لحاجة الفريق إلى لاعبين محترفين من الداخل والخارج وجهاز فني قدير، وهذا يتطلب مبالغ مالية لابد أن تتوافر من الآن حتى نضع خطة تصعيد متكاملة. دعم الفريق ** من جهته، يرى اللاعب والمشرف العام السابق على الكرة عبدالله خوقير، أن الهدف الأساسي الآن الذي يجب أن يلتف حوله الوحداويون هو تصعيد الفريق الأول إلى دوري زين وإعادته إلى وضعه الطبيعي، فلابد للإدارة أن تصرف على الفريق الأول كل ما تملك من المال والجهد لتذليل جميع العوائق في سبيل تصعيده إلى دوري زين، وهذا هو الهدف الذي يجب أن نسعى إليه كمرحلة أولى، وحين يتحقق الصعود يجب أن تكون هناك مرحلة استعداد مبكر ومعسكر، ويتم جلب محترفين يساهمون في ارتقاء الأداء، وفي الوقت ذاته لابد من توفير سيولة للقطاعات السنية التي تمثل مستقبل الوحدة، ودائما ما تستقطب المواهب الشابة التي تدعم الفريق الأول، ومكةالمكرمة غنية بالمواهب الشابة في كل الألعاب، ويضيف الخوقير، بأن خطة التطوير والبقاء في الممتاز تحتاج إلى 80 مليون ريال حتى تؤسس قاعدة فنية صلبة، لأن مرحلة التطوير تحتاج إلى إيجاد منشآت متكاملة، من عيادة طبية وملاعب ومقر للمعسكرات وأجهزة متخصصة في تنمية المواهب واكتشافها وإعدادها بالشكل الصحيح والسليم. الأحلام متوقفة ** من ناحيته، أكد مناحي الدعجاني المشرف السابق على الكرة وعضو الشرف، أنه دون تحقيق بطاقة الصعود تبقى الآمال ضائعة؛ لأن مكان الوحدة الطبيعي دوري زين، فلابد من العمل لتحقيق هذا الهدف وهذا يحتاج إلى عمل نفسي من خلال التواجد الإداري مع اللاعبين في المعسكر، وتناول وجبات عشاء خارج أسوار النادي لكسر الروتين اليومي، حيث كنا نعمل ذلك حينما كنت مشرفا على الكرة وننام أيضا في المعسكر ونتناول معهم وجبة العشاء خارج النادي، إضافة إلى الدعم المالي التحفيزي وحل جميع مشاكلهم، وفي حالة صعود الفريق لابد من عمل خطة طويلة الأجل تساهم بشكل أساسي في إيجاد مواهب شابة متسلحة فنيا على الوجه المطلوب؛ لأن طريق الوحدة إلى منصات التتويج يمر من بوابة المواهب الشابة قبل كل شيء. الفئات السنية ** فيما كشف المشرف على القطاعات السنية كريم المسفر، بأن الإدارة الحالية تقوم حاليا ولأول مرة بعمل خطوات جريئة وحسب إمكانياتها المادية في سبيل اكتشاف المواهب، ثم إعدادها بالشكل السليم داخليا وخارجيا، ومن ثم ضخها للفريق الأول، حيث نعمل حاليا على مشروع اكتشاف المواهب من خلال استئجار أحد الملاعب في أحد أحياء مكة واستقطاب صغار السن من بين 12و13 عاما من المدارس وعبر معلمين مختصين في التربية الرياضية، معروفين بإمكانياتهم الرياضية، ونعدهم في هذا الملعب، وفي الصيف سوف نبعثهم خارج المملكة على حساب الإدارة مع ثلاثة مختصين وثلاثة من أولياء الأمور يرافقهم جهاز فني متخصص من قبلنا، ونتوقع أن نحصد من وراء ذلك من 8 إلى 10 لاعبين سيتم تسجيلهم في النادي بشكل رسمي نهاية الموسم، ونقوم كذلك بدور مواز للقطاعات السنية، حيث نصرف وبشكل شهري مكافآت لكل لاعب في القطاعات السنية للمواصلات ونحفزهم ماليا، وهذا أسلوب جديد الغاية منه المساهمة في تذليل كافة المعوقات التي تواجه اللاعبين، حتى يعود الوحدة إلى وضعه الطبيعي.