تحولت جنبات الكثير من الجوامع والمساجد في المدينةالمنورة مؤخرا إلى مواقع تجارية للعديد من الأنشطة المختلفة كالمطاعم، المصارف، المكاتب العقارية، مكاتب تأجير السيارات وغيرها من المحلات التجارية التي لا تتناسب مع قدسية المكان، وذلك من أجل إحالة ريعها لصيانة الجامع أو المسجد الذي تقع ضمن منشآته. والخطوة الاستثمارية التي انتهجها فرع المدينةالمنورة في إقامة المحلات، تسببت في طمس المعالم الخارجية للجوامع والمساجد إثر تنفيذها لبعض الأعمال الإنشائية كالديكورات ومداخل المطاعم واللوحات الإعلانية واللافتات، إلى جانب إعاقتها للمصلين الذين يقضون وقتا طويلا يبحثون عن بوابات الدخول، إضافة إلى شغل مواقف السيارات طوال اليوم بسبب تكدس سيارات المتسوقين في تلك المحلات. عبد الله الحربي قال «ما نلاحظه اليوم من فتح المحلات التجارية مختلفة الأنشطة في جنبات المساجد يعد انتهاكا لبيوت الله، وعدم اكثرات ومراعاة لقدسية المكان، فأصبحت المساجد تحتضن محلات تجارية من جميع الجهات، وبعضها لا تتوافق مع قدسية المسجد ودوره في العبادة، لذا نأمل من الجهات المختصة إعادة النظر في تلك المحلات التي طمست معالم دور العبادة بالديكورات ومداخن المطاعم واللافتات». من جهته، أكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد الأمين الخطري، أن الهدف من استثمار جنبات الجوامع والمساجد من أجل الاستفادة منها في النفقة على صيانة ونظافة المساجد وصرف رواتب الأئمة والمؤذنين، مشيرا إلى أن الإدارة تسعى إلى تأجير واستثمار جنبات كافة المساجد والجوامع في المدينة ومحافظاتها. وأشار إلى أن ميزانية الفرع لا توفي في توفير متطلبات المساجد كالنظافة والصيانة والفرش وغيرها من المستلزمات، ولا بد من إيجاد استثمارات لتغطية ذلك، لافتا إلى أن عدد المساجد التي يتم استثمارها قليل جدا، كما أن أنشطة المحلات محدودة وعلى ألا تتاجر في المحرمات والمكروهات.