على طريقة بائعي السواك وتجار المباسط الذين يقصدون مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج ويمارسون نشاطهم التجاري، برزت عبارة "عبادة واستفادة".. ولكن هذه المرة في مدينة بريدة بمنطقة القصيم حيث تحولت مئذنة مسجد العقيلي في شارع الخبيب التجاري، إلى محل لبيع الجوالات والاتصالات الإلكترونية. ورغم أن الأمر يعتبر سابقة، فإنه بات بالنسبة إلى المارة في الشارع الواقع على تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مألوفاً خصوصاً بعدما قرر فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة القصيم، الاستفادة من عوائد مالية لإيجار مساحات من الجوامع. وهذا ما أكده ل "الوطن" مدير إدارة أوقاف مساجد مدينة بريدة معتق بن عبدالرحمن المعتق بقوله "إن استثمار مئذنة مسجد العقيلي جاء وفق الأنظمة والإجراءات، مشيراً إلى "تأجير المحل ذاته من قبل مكتب توعية الجاليات لكن عدم استمراره دفعنا إلى تأجيره لمستثمر آخر". وعن العوائد المالية قال: تُخصص لتأمين خدمات الجامع ومستلزماته، موضحاً أن إدارة أوقاف ومساجد مدينة بريدة يتبع لها نحو 185 جامعاً و1800 مسجد. أما الناس فتفاوتت آراؤهم. وإذ اعتبر سعود الفهيد أن تخصيص المحل كمكان لتوعية الجاليات "أجدى وأفضل بغض النظر عن عوائده المالية"، رأى خالد سالم البديري أن في الأمر "طريقة جيدة للاستفادة من مرافق الجوامع والمساجد لتأمين مسلتزماتها من تكييف وفرش وإعادة تأهيل خصوصاً أن معظم الجوامع والمساجد يؤهلها فاعلو خير".