طالبت خريجات دبلوم الكلية المتوسطة بحقهن في التعيين في وزارة التربية والتعليم، وتجمعت أعداد منهن صباح أمس في مدن متفرقة منها حفر الباطن وينبع وعسير. وأكدن أنهن عملن في الوزارة كمعلمات محو أمية وبديلات لسنوات حتى أصدرت الوزارة قرارها بعدم التعاقد معهن لا كمعلمات ولا إداريات، ويبلغ عددهن 9 آلاف معلمة. وتأمل خريجات دبلوم الكلية المتوسطة مساواتهن بخريجات معاهد المعلمات اللاتي أمر خادم الحرمين الشريفين باستحداث وظائف لهن؛ بعد أن منعت الوزارة التعاقد معهن، حيث عينت 4 آلاف منهن الشهر الماضي من جملة 12 ألف معلمة. ففي الرياض، تجمعت قرابة 25 معلمة من خريجات دبلوم الكلية المتوسطة صباح أمس للمطالبة بحقهن في التعيين. وقالت نورة العتيبي، خريجة من الكلية المتوسطة بالدوادمي منذ 14 عاماً وعملت كبديلة ثلاث سنوات ومعلمة محو أمية خمس سنوات، أنه لن ينصفهن غير خادم الحرمين الشريفين، مثلما أنصف من قبل معلمات محو الأمية "المسائي" والبديلات، مشيرة إلى أنهن سيعملن على إيصال صوتهن إليه. وأكدت المعلمة بدرية الحربي، التي تخرجت عام 1417 وقضت عشر سنوات في التعليم بين بديلة ومحو أمية ولم يجدد عقدها بحجة أنها خريجة دبلوم، أن المعلمات سيوصلن أصواتهن في كل من عسير والدوادمي وحفر الباطن لولاة الأمر، مبينة أن بعض المعلمات لديهن ظروف خاصة فمنهن اليتيمة والمطلقة، وهن درسن وعملن بشهاداتهن. وتساءلت: لماذا توقف الوزارة تعيينهن؟. أما مها الجهني التي حضرت من جدة وتحملت تكاليف ومشقة السفر فقالت إنها تخرجت عام 1418 وطوال 14 سنة لم تجد وظيفة كونها تسكن المدينة، ويٌفضل عليها خريجات البكالوريوس، فيما أعربت بدور عبدالعزيز خريجة عام 1422 عن أملها بأن يُشملن بمكرمة في التعيين، بعد أن عملت في عدد من القرى لمدة سنة وستة أشهر، وتبحث الآن عن وظيفة تعيل بها نفسها.