أعرب أهالي منطقة الحدود الشمالية عن أملهم أن تعيد الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» النظر في مسار قطار الركاب والبضائع الممتد من الرياض إلى القريات ليشمل مدينة عرعر. وبرروا طلبهم مرور سكة قطار الركاب والنقل، التي وقعت عقودها مؤخرا، على مدن المنطقة الرئيسة لا سيما مدينة عرعر، بأن المدينة يقطنها أكثر من 250 ألف نسمة وتبعد عن سكة نقل التعدين 120 كم فقط، وبالتالي فمن المنطقي أن تمر عليها السكة الحديدية لخدمة أهالي المنطقة. وقالوا إنهم أبلغوا وزارة المالية والشركة قبل وأثناء تنفيذ سكة حديد نقل الفوسفات من حزم الجلاميد إلى رأس الخير في الشرقية، لكن المالية لم تنظر في طلبهم . ورفع أهالي المنطقة أصواتهم مناشدين وزير المالية إعادة النظر في تعديل خط سير سكة قطار نقل البضائع والركاب لكي يمر بمدينة عرعر، التي تشهد ازديادا سكانيا وعمرانيا. وقال رئيس الغرفة التجارية الصناعية في منطقة الحدود الشمالية ثاني بن بطي العنزي إن الكل يريد وينشد التنمية التي تنشدها القيادة، داعيا للنظر في تحويل السكة قبل أن يبدأ العمل فيها، مؤكدا أن الثقة كبيرة في المسؤولين لتحقيق حلم أهالي عرعر والمنطقة بأكملها. أما أمين عام الغرفة التجارة الدكتور متعب بن مزعل السراح فقال كنا قبل فترة في مؤتمر للنقل مع وزير النقل وتحدثت عن تجاهل مدينة عرعر في سكة نقل الفوسفات، وعدت إلى عرعر، وتفاجأت بنسيان آخر لذات المدينة بعد توقيع عقود إنشاء خط الشمال- الجنوب الجديد. وأكد الدكتور السراح أن عرعر تعاني من مشكلة الطيران، أن السكك الحديدية ستساعد بلا شك في نقل الركاب وهي محل اهتمام كافة دول العالم. وقال السراح إن خارطة السكك الحديدية التي توفر على المستهلك الشيء الكثير وتساهم في رفع اقتصاد أي بلد وأي مدينة وأي قرية وهجرة، ينبغي أن تضم عرعر إليها في مشروع قطار الركاب الذي سيدخل الخدمة عام 2014م. وطالب أمين غرفة تجارة وصناعة الشمالية المسؤولين سواء في وزارة المالية أو في شركة سار بالنظر في هذا الأمر الذي يهم كافة سكان الحدود الشمالية. وقال رئيس نادي الحدود الشمالية الأدبي ماجد بن صلال المطلق كلنا أمل في الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين، الذي يحرص أن تأخذ المنطقة نصيبها من التنمية، وأن الوقت حان لذلك، مؤكدا أن مرور سكة الحديد بمدينة عرعر سوف يتيح الكثير من الفرص الاستثمارية لسكان وتجار المنطقة . واعتبر مدير التأمينات الاجتماعية في منطقة الحدود الشمالية عايد بن مبارك العنزي والمدير المالي في أدبي الحدود الشمالية أن السكك الحديدية من أهم المشاريع الحيوية التي تؤدي إلى تطوير المدن والمسارعة في تنميتها، ويأمل أهالي الحدود الشمالية وتحديدا عرعر أن تعيش مدينتهم نهضة تنموية بمرور السكة الحديد عليهم. وأضاف أن مطلبهم المتواضع الآن وقبل أن يبدأ العمل في المشروع هو إيجاد وصلة لنقل الركاب والبضائع للمدن الرئيسية تخفف معاناتهم مع الخطوط السعودية والطرق البرية المزعجة والطويلة. وتمنى مدير جمعية الثقافة والفنون في المنطقة ومدير النشاط الطلابي في تعليم الحدود الشمالية تركي بن رضيمان العنزي أن يتم تحويل السكة بمسافة 120 كم ليستفيد أهالي عرعر تنمويا. المواطنون حماد بن مزلوه الطلقي ، جمعة الضياع، مخلد المشلح، وطلال العنزي، وعبدالله مرزوق المطيري طالبوا وزير المالية والشركة السعودية للسكك الحديدية «سار» بالنظر في تحويل السكة إلى مدينة عرعر. وضمت نساء عرعر مريم العنزي ونوف الرفدي وجواهر الصقري، والنذير أصواتهن لمطالبة وزير المالية ورئيس الشركة السعودية للسكك الحديدية بالنظر في طلب أهالي المنطقة بتحويل خط السكة الحديد ليمر بعرعر، مؤكدات أن مرور الخط في مدينة عرعر يساهم في حل الكثير من المشكلات التي عانت منها المنطقة وما زالت تعاني مثل النقل إلى المناطق الرئيسية ولتكون السكة تعويضا عن معاناة نقل الخطوط السعودية والنقل البري. وكان وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وقع مؤخرا ثلاثة عقود لمشروع سكة الحديد (الشمال- الجنوب)، بقيمة إجمالية بلغت (2,340,278,988) ريالاً ، الذي تنفذه الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار».