رغم هواجس الطالبات من اختبار مادة الرياضيات في جدة أمس، إلا أن هاجسا آخر ظل حاضرا في عقولهن وعقول منسوبات مدارس البنات تمثل في الحوادث المفاجئة. وشهدت مدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنات رشق بعض الطالبات بعض السيارات المارة إلى جوار المدرسة، إذ صعدن على صندوق لأدوات الإطفاء للوصول إلى أعلى السور، ومن ثم قذف الحجارة وبعض المخلفات. وعاقبت مديرة المدرسة الطالبات إثر بلاغ تلقته من إحدى زميلاتهن، لكن بعضهن استطاع الهروب إلى منازلهن بمجرد الانتهاء من اختبار الفترة الثانية. وأكدت مديرة المدرسة آمنة قاضي لجوءها إلى درجات السلوك للخصم على الطالبات المتسببات بالشغب، مشيرة إلى أن سيارة تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت متواجدة خارج المدرسة، ورصدت عملية الرشق. وأوضحت ل«عكاظ» آمنة قاضي فلاته أنه لم يتم رصد حالات غش بين الطالبات، مبينة أنه في حال رصد إحدى الطالبات سيتم إلغاء اختبارها، وخصم درجات من السلوك والمواظبة، وإبلاغ ولي أمرها.